الفضل على جيب تمام نصف المجموع وتضرب كل واحد من خارجي القسمة في ظل تمام نصف ما بين الطولين فالحاصل من الضرب الأول ظل نصف تفاضل الزاويتين الباقيتين ، ومن الضرب الثاني ظل نصف مجموعهما ، فان نقصت التفاضل من المجموع ونصفت الباقي حصلت الزاوية الصغرى ، وان زدت عليها الفضل حصلت الكبرى فان كان عرض البلد أكثر من عرض مكَّة فالكبرى زاوية الانحراف من الشمال ، وان كان أقل فالصغرى . هذا ان كان عرض البلد شماليا ويعرف الجنوبي بالقياس .
الخامسة : نريد استخراج آخر وقت الظهر والعصر ، أو أول وقت العصر أعني الوقت الذي يكون الفيء مثل الشاخص أو مثلية والمشهور عندنا أن هذا على الفضل وعند الشافعي ومالك على الوجوب والمثلان عندهما آخر وقت العصر وعند أبي حنيفة أوله ، فإن أردت ذلك فاستعلم غاية ارتفاع الشمس في اليوم المطلوب وظلَّه الثاني هو الظل الباقي عند الزوال فأضف المثل أو المثلين على الظل الباقي وخذ الارتفاع بإزاء المجموع من جدول الظل الثاني في الزيجات الإسلامية ، أو من الربع المجيب أو الأسطرلاب ولا طريق إليه في جداول الأفرنج وآلاتهم ، فإذا علمت ارتفاع الشمس فاعمل كما كنت تعمل في وقت طلوع الفجر ( في آخر الدرس الأربعين ) ، إلَّا أنك هيهنا تستعمل ارتفاع الشمس نفسها ، وهناك كنت تستعمل ارتفاع نظير تقويم الشمس على ثماني عشرة درجة :
السادسة : إذا أردت ارتفاع سمت القبلة - وقد عرفت ان سمت القبلة هو تمام درجة انحرافها عن نقطتي الجنوب أو الشمال إلى المغرب أو المشرق - فطريق استعلام ارتفاع سمت القبلة هو :
1 - أن تضرب جيب السمت في مماسّ تمام عرض البلد ( أو تقسم جيب السمت على مماس العرض ) فالحاصل أو الخارج مماس الارتفاع في نقطتي الاعتدال ( ويسمّى حصّة الارتفاع أيضا ) .

538