العظام على بسيط الكرة أن يجعل رأس الزاوية قطبا ويرسم ببعد ضلع المربع الواقع في الكرة عظيمة ويخرج ضلعا الزاوية إلى أن ينقطع العظيمة بهما إن احتيج إلى الإخراج فالقوس المحصورة من العظيمة بين الضلعين المخرجين هي مقدار تلك الزاوية فإن كانت الزاوية حادة كانت القوس المحصورة أقل من الربع وإن كانت قائمة كانت ربعا وإن كانت منفرجة كانت أكثر من الربع وبالعكس .
وأن لكل واحد من المغني والظلَّي أصلا واحدا وفروعا كثيرة ونحن كما قلنا نأتي في كل واحد منهما بالأصل وفرعين فقط لكثرة مسيس الحاجة إليها وللعلَّامة الخواجة الطوسي قدس سره رسالة موسومة بكشف القناع في شرح برهان القطاع كما عرّفها الخواجة نفسه في تحرير أكرمانالاؤس والفاضل البرجندي في شرح زيج الغ بيك وقد أتى فيها بجميع فروعها وتفاصيلها وبراهينها وهذه الرسالة إلى يومنا هذا وهو يوم السبت من خامس عشر ربيع الثاني من شهور 1390 ه ق قد طبعت مرّتين مرة في أروبا ومرة في إسلامبول على نهاية الدقة والصحة وقد رأيت نسخة مخطوطة منها في طهران عاصمة إيران عند صديق لنا .
لطيفة في المقام قد أفادها الفاضل النيسابوري في شرح تحرير المجسطي عند البحث عن القطاع السطحي حيث قال : كلّ أربعة خطوط مستقيمة يتقاطع كل اثنين على نقطة واحدة فالشكل الحادث منها هو القطاع السطحي وإنما قيدنا السطحي لأنّه لا يمكن إلا أن يقع على سطح واحد مستو وهذا الشكل وإن كان بالاعتبارات المختلفة له صور كثيرة لا يحتمل كتابنا هذا تعدادها لكن الجميع يرجع إلى هيئة واحدة يحصل من سبابتي اليدين ووسطيهما إذا كان باطن الكف إلى فوق وجمعت أنملتا السبابتين ووضع أنملة كل وسطى على وسط السبابة الأخرى وهذه صورته ( ش 14 ) واقتصر بطليموس من الدعاوي الواقعة في هذا الشكل وهي 497664 على ضربين أحدهما يعرف بتركيب بطليموس والآخر ش 14

53