نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 526
وفي رواية حذيفة بن منصور عن معاذ بن كثير ويقال له معاذ بن مسلم الهراء عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص واللَّه أبدا . وسأل أبو بصير أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن قول اللَّه عز وجل : « ولِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ » ، قال ثلاثين يوما . وروى عن ياسر الخادم قال قلت للرضا عليه السّلام هل يكون شهر رمضان تسعة وعشرين يوما ؟ فقال : إن شهر رمضان لا ينقص عن ثلاثين يوما . وفي رواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن محمّد بن يعقوب عن شعيب عن أبيه عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : قلت له إن الناس يروون أنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ما صام من شهر رمضان تسعة وعشرين يوما أكثر ممّا صام ثلاثين ، قال : كذبوا ما صام رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم إلَّا تامّا ، ولا تكون الفرائض ناقصة إن اللَّه تبارك وتعالى خلق السنة ثلاثمائة وستّين يوما ، وخلق السماوات والأرض في ستة أيام فحجزها من ثلاثمائة وستين يوما ، فالسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما ، وشهر رمضان ثلاثون يوما لقول اللَّه عز وجل : « ولِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ولِتُكَبِّرُوا الله عَلى ما هَداكُمْ » ، والكامل تام ، وشوّال تسعة وعشرون يوما ، وذو القعدة ثلاثون يوما ، لقول اللَّه عز وجل : « وواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً » ، فالشهر هكذا ثم هكذا أي شهر تام وشهر ناقص وشهر رمضان لا ينقص أبدا وشعبان لا يتمّ أبدا . والصدوق - رضوان اللَّه تعالى عليه - بعد نقل تلك الروايات في الفقيه قال : من خالف هذه الأخبار وذهب إلى الأخبار الموافقة للعامّة في ضدها اتّقى كما تتقي العامة ولا تكلَّم إلَّا بالتقية كائنا من كان إلَّا أن يكون مسترشدا فيرشد ويبين له فإن البدعة إنما تمات وتبطل بترك ذكرها ولا قوة إلا باللَّه . انتهى . أقول : هذا الكلام من الصدوق - قدّس سرّه - مع فخامة شأنه غريب جدّا غاية الغرابة ولا أدرى انه كيف رضي أن يتفوه بما قال وأفتى .
526
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 526