responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 506


الشاخص لمعرفة وقت الزوال ، يصحّ أن يجعل مخروطا مستديرا قائماً على سطح الأفق ، كما يصحّ أن يجعل جسما مستطيلا متوازي السطحين قائماً على سطح الأفق أيضا .
فعلى الأول لا يزول ظل الشاخص وقت الزوال ، إلَّا في آفاق تمر الشمس برؤوس أهلها حين بلوغها دوائر انصاف نهرهم ، وإلَّا فينتهي الظل إلى غاية قصره وقت الزوال ثم يأخذ إلى الزيادة فيحدث الفيء كما تقدم البحث عن تفصيلها .
وعلى الثاني فالشاخص إن نصب على خط الزوال حتى يكون قائماً في سطح دائرة نصف النهار فظلَّه قبل الزوال إلى الجانب الغربي . وبعده إلى الجانب الشرقي وإذا بلغت الشمس دائرة نصف النهار فلا ظل لجانبيه الغربي والشرقي أصلا . فزوال الظل عن سطح جانبه الغربي في جميع أيام السنة وفي جميع الآفاق دليل على بلوغ الشمس دائرة نصف النهار .
ولا يخفى عليك أن نصب الشاخص على الوجه الثاني موقوف على تحصيل خط الزوال ومعرفته أوّلا حتى يمكن نصب الشاخص الموصوف عليه ثانيا . ولكن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قد أمر ببناء الجدار الغربي من مسجد المدينة أولا على امتداد كان ذلك الامتداد هو عين خط الزوال من الشمال إلى الجنوب ، من غير أن يستخرج ذلك الخطَّ أولا بآلات رصدية ، أو طرق هيوية والمسلمون في المدينة كانوا يعرفون بذلك وقت الزوال .
واليوم أصحاب الرصد يبنون في مراصدهم الكبار كباريس وجرينوش جدارا على الوصف المذكور لاستعلام الظهر الحقيقي معتقدين بأنه أوثق الطرق وأتقنها وأحسنها لذلك .
ثم ان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، أمر بأن يبنى ارتفاع الجدار على مقدار قامة الإنسان وهي تساوى سبعة أقدام منه . وقد روى الكليني في باب بناء مسجد النبي

506

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست