خطا عمودا على نقطة ق وهو عمود ق ر ، وتخرج الخط العرضي حتى يلاقي العمود وتتم العمل وخط ط ى خط سمت القبلة .
وإن كان البلد في هذه الصورة أي فيما كان ما بين الطولين تسعين درجة ، عديم العرض كان تمام عرض مكَّة أيَ 35 ْ 68 قوس انحراف قبلة البلد عن نقطة الشمال ، فتعدّ من تلك النقطة بقدر تمام عرضها إلى المغرب إن كان البلد شرقيا عن مكَّة ، وإلى المشرق إن كان غربيا عنها وتخرج خطَّا من مركز الدائرة إلى حيث انتهى إليه قوس تمام العرض من محيط الدائرة فهو خط سمت القبلة تحقيقا في هذه الصورة فقط .
أقول : لا حاجة إلى إخراج الخطَّين الطولي والعرضي في هذه الصورة بل يتم المطلوب بدونهما .
وأما في الصورة الثانية أي فيما يكون ما بين الطولين أكثر من ربع الدور ولما يبلغ نصف الدور ، فتخرج الخط العرضي على ما مرّ ، ثم تعدّ من كلا نقطتي الشمال والجنوب بقدر تفاوت ما بين الطولين إلى المشرق إن كان البلد غريبا عن مكَّة ، وإلى المغرب إن كان شرقيا عنها وتصل بين النهايتين بخط مستقيم وهو يوازي خط الزوال ويقطع الخط العرضي على زوايا قائمة . فنقطة تقاطعهما تكون قائماً مقام سمت رأس مكَّة فتصل بين مركز الدائرة ونقطة التقاطع بخط مستقيم فهو خط سمت القبلة في ذلك البلد .
أقول : هذه الصورة تعم عديم العرض وذا العرض . وكل واحدة من النهايتين تتجاوز عن الربع بالضرورة ، والخط الواصل بينهما يوتر قوسا منتصفها إحدى نقطتي المشرق والمغرب فالخط يقع داخل الدائرة كما بين في الثاني من ثالثة الأصول . ونقطة التقاطع تقع إما داخل الدائرة أو خارجها ، أو على محيطها .
مثال : وليكن البلد نيويورك عرضه الشماليَ 43 ْ 40 ، وطوله

487