responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 476


فيما يكون عرض مكَّة أكثر من تلك القوس .
وإنما تماس تلك الصغيرة ذلك المدار اليومي على تلك النقطة لأن أقطاب دوائر أول السماوات واقعة على دوائر نصف النهار في نقطتي الشمال والجنوب فتكون أقطاب الدوائر الموازية لها أيضا ، ودوائر أول السماوات تقطع نصف النهار فالموازية لها أيضا تقطعه ، وهيهنا تقطع الصغيرة الموازية لأول سموت البلد نصف النهار على نقطة قد قطعه ذلك المدار اليومي على تلك النقطة لأن البعد بين هذه الصغيرة وبين أول سموت البلد كان بقدر ما بين العرضين ويكون قطب ذلك المدار على دائرة نصف النهار فيرجع إلى الشكل المذكور من أكرثاوذوسيوس .
ووجه آخر في كون هذا الطريق تقريبيا أنه يقتضي فيما إذا كان عرض البلد الشمالي أكثر من عرض مكَّة أن يقع نقطة سمت القبلة دائما في جنوب خط الاعتدال وقد يبيّن في البحث الآتي عن قبلة المواضع الشمالية التي تساوي مكَّة عرضا أن نقطة سمت القبلة فيما يكون عرضه الشمالي أكثر من عرض مكَّة قد يقع في شمال خط الاعتدال وعلى نقطة المشرق والمغرب أيضا .
إرشاد : وممّا يحتج به على أن هذا الطريق تقريبي أن مدار الشمس ليس موازيا للمعدل حقيقة لأن لها حركة خاصّة وإنما يتحقق التوازي حقيقة لو كانت ساكنة ولم يختلف ميلها وذلك لأن هذا الطريق مبتن على تعيين خطَّى الزوال والاعتدال أولا وقد مرّ تفصيل ذلك في الدروس السالفة .
هداية : ما قدّمنا من أن هذه الطريقة تقريبيّة إنما هو بالنظر الدقيق الرياضي الذي يفيد التوجه إلى عين الكعبة وقد قال الشيخ العلامة البهائي قدس سرّه في آخر الفصل الأول من المقصد السادس من كتابه الموسوم بالحبل المتين : ولكن كون هذه الطريقة تقريبيّة إنما هو بالنظر إلى إفادتها التوجه إلى عين الكعبة كما هو مشرب علماء الهيئة ، وأما بالنظر إلى إفادتها الجهة كما

476

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست