وقد يكون أقل منه وهو من زمان وصول الشمس إلى الدرجة التاسعة من الجوزاء إلى زمان وصولها إلى الدرجة الثانية والعشرين من السرطان وبالجملة في الأيام التي يكون ميل الشمس فيها أكثر من عرض مكَّة فتقع الشمس على شمالها لا محالة وكلما كان بعد الشمس أكثر عن مكَّة اعني ان ميلها الشمالي يكون أكثر من عرض مكَّة كان زمان وصولها إلى سمت القبلة أقل من مقدار زمان بين الطولين فيكون أول السرطان غاية قلته وهي قوس ط ض المنقوصة منها قوس ح ط .
وقد يكون أكثر منه وهو زمان وصول الشمس إلى الدرجة الرابعة والعشرين من السرطان إلى زمان وصولها إلى الدرجة السابعة من الجوزاء ثانيا وبالجملة كلما كانت الشمس أبعد عن مكَّة جنوبا كان زمان وصولها من نصف نهار البلد إلى سمت القبلة أيضا أكثر فيكون أول الجدي غاية كثرته وهي قوس ص ق المزيدة عليها قوس ق ژ مثلا من توجه نحو الشمس في عاصمة طهران في اليومين المذكورين بعد ظهره بقدر ما بين الطولين اعني 46 دقيقة زمانية فهو على سمت القبلة . وفي أول السرطان 39 دقيقة زمانية ، وفي أول الجدي ساعتين و 33 دقيقة زمانية ، وما بينهما متوسطات .
وكما ترى في الشكل زمان بلوغ الشمس رأس مكَّة في اليومين بعد مضي مقدار ما بين الطولين وهو قوس ا ب وبعد ما صار ميلها أكثر من عرض مكَّة فينقص من قوس بين الطولين القسي التي بين نصف نهار مكَّة ودائرة سمت قبلة طهران وهي ح د ، ه ر ، ح ط ، وكما ترى كلما صارت الشمس أبعد من مكَّة شمالا تكون القوس المنقوصة من قوس بين الطولين أكثر فتصل الشمس إلى سمت قبلة طهران قبل وصولها إلى نصف نهار مكَّة فمتى انتقلت إلى جنوبها تبلغ سمت القبلة بعد مضيها من نصف نهارها ويكون غايته قوس ص ق من مدار رأس الجدي فيزاد مقدار قسى ى ك ل م ، ن س ، ع ف ، ص ق ، على قوس ما بين الطولين فيحصل المطلوب .

455