نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 438
ومكثوا أربعين يوما لتحصيل سمت القبلة لأن السماء كانت ماطرة فلم يتأت لهم تعيين السمت على التحقيق بل حصلوه على التخمين والتقريب . انتهى مترجما . فكان الأقدمون يهتمون بتحصيل السمت تحقيقا . وقد روى الكليني قدس سره في كتاب الصلاة عن الكافي ( ص 78 ج 1 ) بإسناده عن سماعة قال سئلته عن الصلاة بالليل والنهار إذا لم ير الشمس ولا القمر ولا القمر ولا النجوم ؟ قال اجتهد رأيك وتعمد القبلة جهدك . وبإسناده عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر عليه السّلام يجزى التحرّي أبدا إذا لم يعلم أين وجه القبلة . والاجتهاد بذل الجهد واستفراغ ما في الوسع والطاقة ويقال جهد الرجل إذا جدّ فيه وبالغ والجهد هو الطاقة فتعمده صرفها والتحرّي هو طلب ما هو أحرى بالاستعمال في غالب الظن والاجتهاد بالطلب كما في النهاية الأثيرية والصحاح ومجمع البحرين فتأمّل . على أن معرفة القبلة من الموضوعات المتفرعة عليها الأحكام الشرعية وليست وظيفة الشارع تعيين الموضوعات وهذا لا ينافي وجوب رجوع الجاهل بالسمت إلى العالم به عقلا وشرعا . واللَّه تعالى أعلم . تذييل : قد وردت في علامة القبلة روايتان مجملتان ضعيفتا السند مختلفتا الدلالة مضطربتا المضمون إحديهما رواية الطاطري عن جعفر بن سماعة عن علاء بن رزين عن محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهما السّلام قال سئلته عن القبلة قال ضع الجدي في قفاك وصلَّه . والثانية رواها ابن بابويه ( ره ) في كتابه مرسلا قال وقال رجل للصادق عليه السّلام : إني أكون في السفر ولا أهتدي إلى القبلة بالليل قال أتعرف الكوكب الذي يقال له جدي ، قلت : نعم قال اجعله على يمينك وإذا كنت في طريق الحج فاجعله بين كتفيك .
438
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 438