responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 428


ومع هذا فيه تياسر في الجملة ومخالف لمحراب مسجد الكوفة وحملته على أنه كان بناه غير المعصوم من القائلين بالتياسر وكنت في الروضة المقدسة متيامنا وفي الكوفة متياسرا لأنه نقل أنه صلَّى في مسجدها ولم ينقل أنه عليه السّلام صلَّى باستقامة من غير تيامن وتياسر . وكان في وسط الحائط المذكور محراب كبير متروك العبادة عنده غير مشهور بمحراب أمير المؤمنين عليه السّلام ولا بمحراب أحد من الأنبياء والأئمة . ولما صار المسجد خرابا وانهدمت الأسطوانات الكائنة فيه واختفى فرشه الأصلي بالأحجار والتراب أراد الوزير الكبير ميرزا تقى الدين محمّد ( ره ) تنظيف المسجد من الكثافات الواقعة فيه وعمارة الجانب القبلي من المسجد ورفع التراب والأحجار المرميّة في صحنه إلى الفرش الأصلي ونظَّف وسوى دكتين في جهتي الشرقي والغربي ظهر أن المحراب والباب المشهورين بمحرابه وبابه عليه السّلام ما كانا متّصلين بالفرش الأصلي بل كانا مرتفعين عنه قريبا من ذراعين والمحراب المتروك الذي كان في وسط الحائط القبلي كان متصلا وواصلا إليه .
وظهر أيضا باب كبير قريب منه وأصلا إليه وكانت عند الحائط القبلي من أوله إلى آخره أسطوانات وصفّات وبنى الوزير الأمجد عمارته عليها . وعند ذلك المحراب كانت صفّة كبيرة قدر صفتين من أطرافها لم يكن بينها أثر أسطوانة ولما صار هذا المحراب الكبير عتيقا كثيفا أمر الوزير بقلع وجهه ليبيّضوه فقلعوا فإذا تحت الكثافة المقلوعة أنه بيّضوه ثلاث مرات وحمروه كذلك وفي كل مرتبة بياض وحمرة أمالوه إلى اليسار فتحيّر الأمير في ذلك فأحضرني وأرانيه وكان معه جمع كثير من العلماء والعقلاء الأخيار وكانوا متحيرين متفكرين في الوجه . فخطر ببالي أن ذلك المحراب كان محراب أمير المؤمنين عليه السّلام وكان يصلَّي إليه لوصوله إلى الفرش الأصليّ ولوقوعه في صفة كبيرة يجمع فيها العلماء والأخيار خلف الإمام عليه السّلام . وكذلك كان ذلك الباب بابه عليه السّلام الذي يجيء من البيت إلى المسجد منه لاتّصاله بالفرش ولما كان الجدار قديما وكان ذلك المحراب فيه ولم يكن

428

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست