responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 409


وثانيا لو كان ظاهر الخبرين بيانا لحدّ القبلة للزم استدبار القبلة في كثير من الآفاق لأن ما بين المشرق والمغرب يشمل ما بين مطلع الشمس ومغيبها إذا كانت سعتا المشرق والمغرب على غايتهما .
وثالثا لو لا كلمة « كلَّه » في رواية زرارة لأمكن أن يقال ان الخبر ناظر إلى الآفاق الَّتي واقعة مع مكَّة زادها اللَّه شرفا تحت نصف نهار واحد فان قبلتها ما بين المشرق والمغرب حقيقة فمن كان شماليا عن مكَّة فقبلته نقطة الجنوب :
ومن كان جنوبيا عنها فنقطة الشمال ولكن الكلمة تمنعنا عن هذا التوجيه .
ورابعا أن الخبرين يبيّنان قبلة جهتين خاصة أعني الشمالية والجنوبية عن مكَّة فمن كان في جهتي شرقها وغربها فقبلتهم على هذا المبنى كانت ما بين الشمال والجنوب كلَّه فيلزم أن تكون جهات الأرض كلها بل جميع نقاطها قبلة .
وخامسا أمكن أن يكونا مختصّين بالمضطرّ . وبالجملة الالتزام بصحتهما واحتمال عدم تطرق تصحيف فيهما ، والعمل بظاهرهما مشكل جدّا .
تبصرة : قد يستفاد من بعض العبائر سهولة الخطب في القبلة وقد نقل المحدّث العاملي قدس سره في الوسائل عن بعض المحققين أنه لا نزاع هنا ولا اختلاف بين أحاديث هذا الباب والذي قبله لأن جهة المحاذاة مع البعد متّسعة . وهذه الأحاديث ، وما دلّ على التياسر ، وما دل على أن ما بين المشرق والمغرب قبلة ، وما دلّ على استقبال المسجد الحرام من الآية والرواية وغير ذلك كلَّه إشارة إلى اتساع جهة المحاذاة وتسهيل الأمر ودفع الوسواس . ثم قال ويؤيّده الاكتفاء شرعا لأهل إقليم عظيم بعلامة واحدة . انتهى .
أقول : واستند غيره أيضا إلى ما يوجد في كلمات الأصحاب من الخلف والاختلاف ، وإلى استنادهم بالعلامات الغير المفيدة لغير الظنّ غالبا ، وإلى عدم ورود غير خبر في خصوص قبلة البعيد وبيان علامتها ، وكأنّه أشار إليها بقوله :
وغير ذلك .

409

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست