نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 398
فقوله : النائي يتوجه إلى الجهة ناظر إلى ردّ مختار الشيخ ومن سلك مسلكه ، وهو يصح أن يحمل على الجهة بالمعنى الأول بل ظاهر فيه إن لم نقل بأنه نص فيه بقرينة قوله لا إلى الحرم ، كما يحتمل ضعيفا أن يراد منها الجهة بالمعنى الثاني . لكنّهم رحمهم اللَّه لا يريدون بالسمت إلا الجهة عرفا . وذلك لأن تعاريفهم هذه وإن أمكن أن تكون محمولة على السمت الاصطلاحي لكنهم في مقام ردّ الاشكال بالصف المستطيل يصرحون بان المراد من السمت الجهة العرفية . مثلا ان العلامة ( ره ) في المنتهى والمعتر بعد تعريف السمت بما نقلناه آنفا أخذ في ردّ الشيخ كان يقول إن الكعبة قبلة لأهل المسجد والمسجد قبلة لأهل الحرم والحرم قبلة لأهل الدنيا معلَّلا بالإجماع ، وبأنه إن لم يكن يلزم بطلان صلاة الصف المتطاول ، ما هذا لفظه : والجواب عن الأول بمنع الإجماع مع ثبوت الخلاف . وعن الثاني أن الملازمة أنما يتمّ لو قلنا أن المصلى خارج الحرم يتوجه إلى نفس الكعبة وبينتها ونحن لا نقول ذلك بل الواجب التوجه إلى جهة الكعبة أي السمت الذي فيه الكعبة وذلك متسع يمكن أن يوازي جهة كل مقبل . انتهى . وهذا تصريح منه ( ره ) بأن السمت ليس بالمعنى الاصطلاحي . وبالجملة ممّا حداهم على اختيارهم سعة الجهة أنهم فرضوا صفوف المصلَّين مستقيمة والخطوط الخارجة منهم إلى الكعبة متوازية فأشكل عليهم الأمر من حيث عدم إصابة جميعها إلى الكعبة وحسبوا بتوسعة الجهة التفصي عنه . ولكنك بما حقّقناه دريت أن الصفوف ليست بمستقيمة والخطوط ليست بمتوازية وسيأتي زيادة توضيح في ذلك . ثم إن الشهيد الثاني في المقاصد العلية بعد نقل تعريف الشهيد الأول في الذكرى الجهة بأنها السمت الذي تظن كون الكعبة فيه لا مطلق الجهة قال : ليس المراد بالسمت هنا تعريفه الاصطلاحي لأن ذلك أمر ضيق يتوقف على مقدمات
398
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 398