إسم الكتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة ( عدد الصفحات : 640)

اللَّه ضع القبلة وأنت تنظر إلى الكعبة ، ثم قال بيده هكذا فأماط كل جبل بينه وبينها فوضع القبلة وهو ينظر إلى الكعبة لا يحول دون نظره شيء فلما فرغ قال جبريل هكذا فأعاد الجبال والشجر والأشياء على حالها وصارت قبلته إلى الميزاب ( ص 356 ج 2 طبع مكَّة المكرمة ملحقا بشفاء الغرام للفاسي ) .
أقول وأتى بقريب مما ذكره في الدرّة السمهودي في وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى ( ص 261 ج 1 ) بعد ما نقل قول ابن النجّار .
وقال السمهودي : يقال زار النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أم بشر بن البراء بن معرور في بني سلمة وصنعت له طعاما وحانت الظهر فصلَّى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بأصحابه ركعتين ثم أمر فاستدار إلى الكعبة واستقبل الميزاب فسمى مسجد القبلتين .
وفي وفاء الوفاء أيضا عن نافع بن جبير من طرق مرفوعا ما وضعت قبلة مسجدي هذا حتى رفعت إلى الكعبة فوضعتها أؤمها .
وفيه عن ابن عجلان قال وضع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قبلة مسجده وجبرئيل قائم ينظر إلى الكعبة ثم كشف له ما بينه وبينها .
وفيه عن ابن شهاب مرفوعا ما وضعت قبلة مسجدي هذا حتى فرج لي ما بيني وبين الكعبة فوضعتها أؤمها .
وفيه عن إبراهيم بن دينار عن مالك بن أنس عن زيد بن أنس عن زيد بن أسلم قال قال ابن عمر وضع جبرئيل عليه السّلام القبلة لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بالمدينة .
وقال السمهودي قال مالك سمعت ان جبريل هو الذي أقام لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قبلة المسجد مسجد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم مسجد المدينة .
وفي الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ( المتوفى 230 ه ) :
ذكر صرف القبلة عن بيت المقدس إلى الكعبة أخبرنا محمد بن عمر ، أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عبّاس قال : وأخبرنا عبد اللَّه بن جعفر

381