responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 377


والكوفة والبصرة والمدائن ولكن العلم بكون المحاريب الموجودة الآن هي التي صلى فيها المعصومون عليهم السّلام بعيد بل معلوم العدم وذلك للتغييرات الفاحشة في تلك المساجد من جهة التخريب والتعمير والتوسعة والتضييق كما لا يخفى فهذه العلامة ليست متحققة في هذه الأزمنة » فهو في قبلة المدينة خاصة بعيد عن صوب الصواب جدا وأما سائر المحاريب فسيأتي الكلام فيها ولا يخفى عليك ان تعمير مسجد النبي وتوسعته أو تضييقه لا توجب تغيير المحراب الذي صلى فيها رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بل المسلمون فضلا عن مؤمنيهم يراقبون في حفظه على ما كان تبركا منهم بذلك ، وأي غرض يتعلق في ذلك للمخالف ان يغيّر المحراب مع اهتمام المسلمين طرا بذلك بل عدم التغيير معلوم ومن أين ثبت ونقل ان تغير المحراب بالتعمير فضلا عن ان يكون فاحشا وبالجملة لا يساعد هذا القول دليل بل كما قلنا عدم التغيير معلوم .
ثم إني أظن أنه في ذلك الكلام مشى حذو العلامة المجلسي لأنه ( ره ) قال في آخر فضل الكوفة من المجلد الثاني والعشرين من البحار ( ص 100 ط 1 ) بعد ذكر شيء من الانحرافات الواقعة ما هذه صورته : وأغرب من جميع ذلك ان مسجد الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم محرابه على خط نصف النهار مع انه أظهر المحاريب انتسابا إلى المعصوم وهو مخالف للقواعد لانحراف قبلة المدينة عن يسار نصف النهار أي من نقطة الجنوب إلى المشرق بسبع وثلثين درجة وأيضا مخالفا لما هو المشهور من النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قال محرابي على الميزاب ومن يقف في المسجد الحرام بإزاء الميزاب يقع الجدي خلف منكبه الأيسر بل قريبا من رأس المنكب وكنت متحيرا في ذلك حتى تأملت في عمارة روضة النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم التي حول قبره الشريف فوجدتها منحرفة ذات اليسار كثيرا وإن لم يكن بهذا المقدار وظاهر أن البيوت كانت مبنية بعد المسجد على وفقها فظهر أن محراب المسجد أيضا ممّا حرّف في زمن سلاطين الجور . ويؤيده أن محراب مسجد قباء ومسجد الشجرة وأكثر

377

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست