في ثمن الدور وإذا بلغت الشمس دائرة نصف النهار يكون الأول في غاية طوله الممكن في ذلك اليوم ، والثاني في نهاية قصره حتى لو كانت على سمت الرأس ينعدم الثاني بالكليّة وينتهي الأول إلى أقصى الغايات ، ثم بعد ذلك يأخذ الأول في التناقص ، والثاني في التزايد إلى أن ينعدم الأول عند وصول الشمس إلى أفق المغرب ويبلغ الثاني نهايته في الطول .
وبما تقدم في تعريف الظل من أنه خط مستقيم في السطح الذي قام عليه المقياس إلخ ، علم أن السطح الذي قائم عليه مقياس الظل المعكوس ليس بثابت بل يتحرك بحسب حركة دائرة الارتفاع بحيث يقوم عليها أي على دائرة الارتفاع أبدا وعلى دائرة الأفق مواجها رأسه نحو الشمس . نعم ان ذلك السطح ثابت في الآفاق الاستوائية من طلوع الشمس إلى الزوال مواجها نحو المشرق ومن الزوال إلى غروبها نحو المغرب إذا كانت في سطح دائرة معدل النهار أعني في الاعتدالين .

37