نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 358
حينئذ بالأزياج أو الآلات الرصدية كالأسطرلاب والربع المجيب وغيرهما ، ويستعلم جهته ، ثم يعمل من طرف الخط الذي هو مسقط الشاقول في جهة الشمال أو الجنوب ، مقدار زاوية السمت بالواحد والعشرين من أولي الأصول . ولمّا لم يكن ذلك العمل خاليا من الصعوبة فالأولى أن يوضع إحدى رجلي الفرجار على خط الظل ويرسم دائرة واسعة على سطح الأرض المستوي فلا بد من أن تقاطعه على نقطتين متقابلتين فنقطة التقاطع التي في جانب الشمس هي نقطة السمت . ثم يقسم محيط الدائرة مبتدءا من نقطة السمت بأجزاء الدور الثلاثمائة والستين ، فان كان السمت جنوبيّا فيعدّ من نقطة السمت بقدر السمت المستخرج إلى جهة الشمال فإذا انتهى العدّ إلى أي موضع كان ، يرسم من ذلك الموضع إلى مركزها خط فهو خط الاعتدال . وان كان السمت شماليا فيعدّ من نقطة السمت بقدر السمت المستخرج إلى جهة الجنوب فإذا انتهى العدّ إلى أي موضع يرسم من ذلك الموضع إلى مركزها خط فهو خط الاعتدال . ويعلم جهتا الشمال والجنوب بأن يتوجه من أخذ الشاقول في يده نحو الشمس فان كان ارتفاعها شرقيا كان يساره جانب الشمال ، ويمينه جانب الجنوب ، وان كان ارتفاعها غربيا فبالعكس وهذا ظاهر . ثم ان لم يكن للشمس سمت في تلك الحال فخط الظل بعينه خط الاعتدال . وان كان السمت بلغ إلى ربع الدور فخط الظل بعينه خط نصف النهار . انتهى ومنها ما هو مذكور في رسالة القبلة للجنابذي أيضا ، من العمل بالأصطرلاب ، وهو أن يؤخذ ارتفاع الشمس ، ثم توضع درجة الشمس على الارتفاع ان كان الأسطرلاب مسمتا ، وتعيّن قوس السمت وجهته شمالا وجنوبا ، فيوضع في الفور سطح الأسطرلاب على سطح موزون من الأرض على وجه يماس سطحه ذلك السطح فيجعل عروة الأسطرلاب نحو الجنوب . ثم تحرك العضادة من خط المشرق
358
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 358