نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 293
فإذا روعيت هذه الأمور تقع الدائرة الهندية في سطح مقنطرة واحدة من المقنطرات ومركزها مركز تلك المقنطرة فتكون محيط الدائر الهندية موازية لمحيط تلك المقنطرة فيقرب العمل من التحقيق والتدقيق . وما يتخيّل من تفاوت ما فلا يخلّ بصحة العمل ولا يكون له مقدار محسوس معتنى به . قال الفاصل النيسابوري في شرحه على التذكرة في ذكر تلك الأمور ما هذا لفظه : إذا روعيت شرائط معدودة قرب العمل من التحقيق . إحداها أن ترسم الدائرة بحيث تكون القوس الواقعة بين مدخل الظل ومخرجه منها أصغر من نصف الدور . وهذه أيضا هي الموجبة لإحاطة سمتي الظلين بزاوية . انتهى ما أردنا من نقل كلامه . وأقول : هذا الشرط الذي أتى به هو الأمر الخامس الذي قدّمناه ولا يخفى على الخبير في الفنّ أن انحراف مدار الشمس أعني قوس الدائر من حين مدخل الظل إلى مخرجه عن موازاة معدل النهار بهذا الشرط يكون أقل ، ويتحفظ الموازاة بقدر الإمكان . كما صرّح به العلامة البيروني في رسالته المسماة بأفراد المقال في أمر الظلال ( ص 112 طبع حيدرآباد ) . والفاضل القوشجي في شرحه على زيج الغ بيك . وقد غفل الشاه مير في شرحه على رسالة الهيئة الفارسيّة للقوشجي عن هذه الدقيقة وحرّف كلام الفاضل النيسابوري حيث قال في مقام ذكر تلك الشرائط : الخامس أن تكون القوس الواقعة بين المدخل والمخرج أقل من نصف دائرة حتى تحدث زاوية عند المركز . وهذا القيد قد زاده العلامة المدقق النيسابوري . ولا يخفى أنه إنما يصحّ فيما كان العمل على طريق تنصيف الزاوية . وأمّا إن كان على طريق تنصيف القوس فلا يحتاج إلى هذا الشرط لأنه إذا اتّحد خطا سمت الظل في الدائرة كان مجموعهما قطرها فإذا أقيم خط آخر عمودا
293
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 293