ثم يدخل الظل في الدائرة فينتهي إلى غاية القصر وهذا وقت بلوغ الشمس دائرة نصف النهار فتزول الشمس عنها ويأخذ الظل في الزيادة ، فترصد بعد نصف - النهار خروج الظل عن الدائرة فإذا انطبق رأس الظل على محيط الدائرة ثانيا تنصّف عرض رأس الظلّ فتجعل على المنتصف علامة فتسمى مخرج الظل .
ثم تصل بين العلامتين بخط مستقيم وهذا الخطَّ هو وتر قوسين مختلفتين إحديهما أصغر من الأخرى لا محالة وهما مجموع محيط الدائرة انقسم بالخط على القطعتين العظمى والصغرى . وإذا أخرجت من طرفي القوسين أعني من العلامتين خطين مستقيمين إلى مركز الدائرة تحدث عند المركز زاوية فإذا نصّفت الزاوية بالشكل التاسع من أولي الأصول ، أو ذلك الوتر بالشكل العاشر من أولي الأصول أو القوسين المحصورتين بين العلامتين بالشكل التاسع والعشرين من ثالثة الأصول ثم أخرجت من منتصف كلّ واحد منها خطأ إلى مركز الدائرة فهو خط نصف النهار فأخرج الخط إلى أن ينتهي إلى محيط الدائرة من الجانبين .
والخطَّ الآخر القائم عليه عمودا المارّ من مركز قاعدة المقياس هو خط المشرق والمغرب وهو واقع في سطح دائرتي معدل النهار والأفق أعني أنه فصل مشترك بينهما ويسمى خطَّ أول السماوات أيضا لأنه في سطح دائرة أول السماوات وهو فصل مشترك بين سطح دائرتي أول السماوات والأفق . ونقطتا تقاطعه مع محيط الدائرة أمّا التي إلى جانب المشرق فتسمى مشرق الاعتدال ، وأمّا التي إلى جانب المغرب فمغرب الاعتدال .
تنبيهان :
الأول أن الفاضل البيرجندي ذهب في شرحيه على زيج الغ بيك ، وعلى التذكرة للخواجه إلى أن خط أول السماوات فصل مشترك بين سطح دائرة أول السماوات وبين سطح دائرة الأفق . وذهب المولى على القوشجي في شرحه على ذلك الزيج إلى أنه فصل مشترك بين سطح دائرة معدل النهار وبين سطح دائرة الأفق .

290