على انه 18 درجة . وقال العلَّامة البهائي في تشريح الأفلاك وتعليقته عليه : قد علم بالتجربة أن انحطاط الشمس أول الصبح الكاذب وآخر الشفق ثماني عشرة درجة ، وأمّا عند أول الصبح فانحطاطها خمس عشرة درجة كما ذكره بعض المحققين .
ونختم الدرس بضابطة في استخراج تلك الحصّة ، واللَّه ولي التوفيق .
ضابطة في استخراج ساعات طلوع الصبح وغروب الشفق يستخرج تقويم الشمس وقت طلوعها في أي يوم مفروض ، ثم ينقص منه أربع دقائق ، ثم يؤخذ الجزء النظير للشمس فيفرض على ارتفاع ثماني عشرة درجة غربية ، ثم يستخرج الدائر على ذلك الارتفاع ويقسم على 15 وان زاد كسر يؤخذ كل درجة أربع دقائق زمانية ، فالحاصل هي الساعات المستوية الماضية وكسورها من أول الليل إلى وقت طلوع الصبح فإذا نقص من ساعات تمام قوس الليل فما بقي هو زمان ما بين طلوع الصبح وطلوع مركز جرم الشمس .
وأمّا حصة غروب الشفق فبعد تحصيل التقويم يزاد عليه أربع دقائق ثم يؤخذ الجزء النظير فيفرض على ارتفاعه الشرقي بالمقدار المذكور أعني 18 درجة أيضا ، ثم يستخرج الدائر ويقسم على 15 كما مر فالحاصل هو زمان ما بين غروب مركز جرم الشمس وغروب الشمس .
تبصرة : طريق استخراج الدائر مذكور في الباب التاسع عشر من الزيج البهادري ( ص 83 طبعة هند ) ويجب أن يحاسب قوس النهار وسهمها وجيب غاية الارتفاع كلَّها بحسب ذلك الجزء النظير فلا تغفل .
تبصرة : ينبغي أن يكون الزمان المذكور هو ما بين طلوع الصبح الكاذب وطلوع مركز جرم الشمس بل هو كذلك فتدبّر . ثم يحاسب كل درجة أربع دقائق زمانية فبعد مضي اثنتي عشر دقيقة زمانية يتبيّن الصادق لأن انحطاطها خمسة عشر جزءا هو أول الفجر الصادق . ثم ان حكم استصحاب الليل جار حتى يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر .

270