responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 196


البروج يلزم منه أن تختلف عروض البلدان عمّا هي عليها ، وأن يكون خط الاستواء في كل زمان مكانا آخر وغيرها من التوالي ولم يقل بها ولم يذهب إلى تحرك المعدل أحد .
وقال المحقق الطوسي في كتابه التذكرة في الهيئة : فلهذا الاختلاف زعم بعضهم أن منطقة البروج يتحرك في العرض فيقرب من معدل النهار . انتهى قوله ره . ولم يزعم هذا البعض أن معدل النهار يقرب من منطقة البروج ، أو أن كل واحد منهما يتقارب إلى الآخر لتلك المحاذير .
وانتقاص الميل الأعظم في كل سنة يكون نحو نصف ثانية تقريبا وعلى التحقيق 468 / 0 ففي كل عشرة سنة ينقص مقدارً 680 / 4 وبلغ الميل الكلَّي في سنتنا هذه وهي سنة 1385 ه ، ً 36 َ 26 ْ 23 تقريبا فلازم لمن أراد العمل بهذا الطريق أن يرصد بلوغ الشمس سمت رأس مكة حين كونها فيَ 35 ْ 6 من الجوزاء وً 31 َ 34 ْ 23 من السرطان ليكون أقرب إلى التحقيق .
أقول : ويلزم مما ذكرنا أن تنطبق منطقة البروج مع المعدل بعد مضىّ 186000 سنة تقريبا ، ثم يميل عنه إما إلى الشمال أيضا أو إلى الجنوب فعلى الثاني تصير البروج الشمالية جنوبية ويجب أن تكون أحوال الأرض هنالك على غير هذه الأحوال الموجودة الآن بل يوجب تغييرا في أحوال الأجرام العلوية أيضا وهذا الاحتمال جار لو لم يرجع فلك البروج بعد مقدار من قربه وإقباله ، إلى حالته الأولى من غير أن ينطبق على المعدل .
قال الفاضل الخفري في شرحه على التذكرة في الهيئة للخواجه الطوسي قدس سرّه : وممن جزم بذلك الانطباق بعض أجلَّة المتأخرين وفسر الرتق والفتق الواقعين في كلام الجليل الملك العلام حيث قال عز وجل : « أَو لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ والأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما » ( الأنبياء - 32 ) على الانطباق والانفتاح .
وقال : إن المراد من السماوات هو المعدل ، ومن الأرض فلك البروج . ومن الرتق

196

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست