نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 186
الميل الكلَّي تماس الأفق في دور واحد من الحركة الثانية مرة واحدة من فوق إن كانت في جهة القطب الظاهر ومن تحت إن كانت في جهة القطب الخفي فالطلوع والغروب للكواكب التي عرضها ينقص من الميل الكلَّي . ومدة كونها فوق الأفق أعني مدة ظهورها ومدة كونها تحت الأفق أي مدة خفائها تختلفان بحسب بعد مدارها عن منطقة البروج وقربها منها . وأعلم أن ما سوى الطرفين من الآفاق تسمي الآفاق المائلة والطرف الأول يسمى بالآفاق الاستوائية والثاني بالرحوية وكان لكلّ واحد منها أحكام خاصّة تلوناها عليك وللآفاق المائلة خاصة أحكام عامة تشمل جميعها وهي أن دور الفلك في تلك المواضع حمائلي . وآفاقها تنصف معدل النهار دون غيره من المدارات اليوميّة بنصفين لا على زوايا قائمة ، وارتفاع القطب الظاهر من المعدل بقدر عرض البلد كما أن انحطاط قطبه الخفي أيضا بذلك القدر . وآفاقها تقطع طائفة من المدارات اليوميّة بقطعتين مختلفتين فالقطعة التي في جهة القطب الظاهر من المعدل أعظم من التي في جانب قطبه الآخر لما ثبت في التاسع عشر من ثانية أكرثاوذوسيوس من أن كل عظيمة مائلة عن دوائر متوازية فهي تقطعها بقسيّ مختلفة ما خلا أعظم المتوازية ، وتكون قطعها العظمى بين القطب الظاهر وأعظم المتوازية وقطعها الصغرى بين أعظم المتوازية والقطب الخفي ولذلك لا يستوي الملوان فيها إلا في يوم النيروز والمهرجان لأن الشمس تبلغ فيهما نقطتي الاعتدالين . ويكون النهار أطول من الليل إذا كانت الشمس في البروج الشمالية والليل أطول من النهار إذا كانت في الجنوبيّة هذا في الآفاق الشماليّة وفي الآفاق الجنوبيّة كانا بعكس ذلك . ومن تلك المدارات ما يماس الأفق وهو الذي بعده معدل عن النهار يساوى تمام عرض البلد وإن شئت قلت بعده عن القطب مثل ارتفاع القطب عن الأفق ان كان فوق الأرض أو مثل انحطاطه عنه إن كان تحتها وهو أعظم المدارات الأبدية الظهور إن كان في جانب القطب الظاهر من المعدل وأعظم المدارات الأبدية الخفاء إن كان
186
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 186