نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 172
الكلَّي ويعلم بيانه بالقياس إلى الأعلى . فالارتفاعان من جهة الجنوب عن سمت الرأس مطلقا إن كانت الآفاق شمالية . ومن جهة الشمال عنه ان كانت جنوبية فالأظلال في جميع السنة إلى جهة قطب الظاهر . وللقطب الظاهر من منطقة البروج ارتفاعان أعلى وأسفل فالأعلى عند بلوغ المنقلب الذي في جهة القطب الخفي من المعدل دائرة نصف النهار . والأسفل عند كون المنقلب الآخر عليها . فللقطب الخفي انحطاطان أعلى وأسفل . وأحد قطبي البروج فيها أبديّ الخفاء والآخر أبديّ الظهور كالثالث لكنّهما هيهنا لا يماسّان الأفق . وكلّ أفق منها لا يكون فضل عرضه على الميل الكلَّي زائدا على عرض شيء من السيّارات يمرّ الكوكب السيّار بسمت رأسه مرّتين مرّة ما زاد عرضه على فضل عرض البلد على الميل الكلَّي . ومرة ما ساوي عرضه الفضل . والحاصل أن غاية عرض الكوكب إذا كانت زائدة على فضل عرض البلد على الميل الكلَّي فعند وصوله بالحركة التقويميّة إلى المنقلب الذي في جهة القطب الظاهر من المعدل تتطابق دائرة ميلة وعرضه . ويكون بعده عن معدل النهار حينئذ أكثر من عرض البلد فيمرّ عن أوّل السماوات في جهة القطب الظاهر من المعدل ولا محالة يكون عن جنبتي ذلك المنقلب نقطتان إذا صار تقويمه إحديهما صار بعده عن معدل النهار مثل عرض البلد ففي الحالتين يمرّ ذلك الكوكب بسمت الرأس . وإن كان غاية عرض الكوكب مساوية للفضل المذكور وكان في غاية العرض في نقطة الانقلاب كان بعده عن معدل النهار بقدر عرض البلد فيمرّ بسمت الرأس في هذه الحالة ولا يمرّ به في غيرها . إذا مرّت دائرة عرض كوكب أو ميلة بالمنقلب يقال انه بحركته الطوليّة أي التقويمية وصلت إلى المنقلب وان كان ذا عرض . والمنقلب في القول الآتي : « عن جنبتي ذلك المنقلب » بهذا المعنى أيضا .
172
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 172