responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 162


لم يغيّروا ما عليه مدار استخراج الأحكام النجوميّة من الشرف والهبوط وغيرها عن مبني المتقدمين أعني عن البروج كما يشهد بذلك الزيجة وغيرها . ولكن يعارض بأن الفلك له طبيعة واحدة بسيط ليس لبعض قطعه وأجزائه أثر خاص دون بعض فلو اعتبر الأحكام من أوضاع الكواكب بالنسبة إلى نفس الفلك دون كواكبه للزم التفاوت في أجزاء شيء واحد سازج بسيط ، فتأمل .
على أنك قد علمت من كلام الميبدي أنّه لا يبعد أن يكون الخطاء في الأحكام النجوميّة مستندا إلى تغيّر صورة البروج بالحركة الثانية ويؤيد ذلك أن منجّمي الهند يرتبطون الأحكام على نفس الصور كما ذكره بعض المحققين . وما جعل مبني المحاسبة من البروج عند القدماء وعليه جداول الأزياج إنما هو في المسائل الرياضيّة من هذه الصناعة وأما جعل الأحكام على هذا المبنى فهو أول الكلام ، واشتمال الزيجات في الأحكام على مبني الرياضيّات لا يكون حجّة ، إلَّا أن يحاسب من البروج ثانيا ويرتبط الأحكام على نفس الصور . فالأزياج جعلت الأحكام على ذلك المبنى طردا للباب وعلى المحاسب استنباط ذلك الارتباط كما أنّها حوت الشهور والأيام الوسطية والتعديلات والمحاسب يستخرج منها الشهور الحقيقيّة .
وذهب صاحب الجواهر إلى الثاني وظاهر قوله على ما يرى عند عامة الناس من كون القمر في العقرب لا على ما يقرّره إلخ ، أنّ الملاك كون القمر في صورة العقرب حيث يراه ويعاينه عامة الناس في السماء فما دام القمر كذلك فهو في العقرب فالمدار والعبرة فيه رؤية عامّة الناس بالبصر عادة لا على الدقّة الرياضيّة من تعيين الدرجات والدقائق من بدأ وروده إلى آخر خروجه من الصورة كما قرر عند أهل النجوم فإنّ عامّة الناس لم يكلفوا في أمثال هذه الأمور بتلك الدقّة الَّتي لا تخلو لهم من مشقة لأنهّم ما كانوا ذوي معرفة بالهندسة ولا بالآلات الرصدية ولا يمكنهم الاقتحام في ذلك الأمور الصعبة العلمية .

162

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست