نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 118
وأقول يمكن أن يتفق التحويل في قرب الطلوع أو الغروب على وجه يرتفع التفاوت الحاصل بين قوس النهار وقوس الليل بسبب اختلاف المدارين بالتفاوت الحاصل بسبب اختلاف حركة الشمس بالقرب والبعد من الأوج فيتساوى الليل والنهار تحقيقا من غير أن يكون الأوج في أحد الاعتدالين وانّ أمّا ذلك في أيّ أرض يمكن أن يتفق فيحتاج إلى حساب كثير لا يناسب المقام . انتهى كلامه . أقول : وأومأ المحقق الخفري إلى ما أفاده البرجندي أيضا في شرح التذكرة . وإنّ في قوله : « في غير خط الاستواء » تسامحا وذلك لأنّ تفاوت الليل والنهار آت في خط الاستواء أيضا على زعم بطليموس بسبب تفاوت حركة الشمس في زماني النهار والليل . قيل ويمكن أن يقال إنّ موضع الأوج بمذهب بطليموس في الدرجة السادسة من الجوزاء وهي قريبة من أول السرطان الذي كان حلول الشمس فيه باعثا لاعتدال الليل والنهار تحقيقا في خط الاستواء حين طلوعها أو غروبها . انتهى . وفيه بعد لا يخفى . وبما ذكرنا من وجه تسميتها بمعدل النهار علم وجه تسميتها بالاستواء والاعتدال أيضا . والاستواء بمعنى الاعتدال أو يكون الاستواء بمعنى الاستقامة لكون الحركة الأولى في الآفاق الاستوائية على الاستقامة . وانما سمّيت بالدائرة اليومية ؟ لحدوثها بحركتها . وبمدار الحمل والميزان ؟ لمرورها بأوّلهما . وبالمدار الأوسط ؟ لتوسّطها بين المدارات الموازية لها وبفلك معدل النهار ؟ لأنّهم كثيرا ما يطلقون الفلك على منطقته وعلى مجرّد المدار كما مضى البحث عنه في الدرس الثامن عشر في الإشارة إلى معنى الفلك عند علماء الهيئة ، وأمّا وصفها بالاستقامة فلأن الفلك يتحرّك في المواضع التي تحتها مستقيما دولابيا لا حمائليا ولا رحويّا .
118
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 118