responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 117


البقاع عند كونه عليها سوى عرض تسعين لأنّ معدل النهار لكونها عظيمة تنصّف بالأفق كما بين في الشكل الثاني عشر من أولى اكرثاوذوسيوس إلَّا في عرض التسعين فأنّ أفقه ينطبق عليها فإذا كان الكوكب عليها فيما عدا عرض التسعين تتساوى قوسا النهار والليل حسّا .
وقيل : إنما سمّيت بها لتساوي الليل والنهار أبدا ممن من يسكن تحتها . انتهى .
أقول : هذا الوجه لا يجري إلَّا في خط الاستواء بخلاف الأول فإنّه يشمل جميع المواضع إلا عرض تسعين .
قال البرجندي في شرح التذكرة : قال صاحب التحفة إذا وصلت الشمس إليها عند الطلوع كان ليله كنهاره وإن وصلت إليها عند الغروب كان نهاره كليلة وذلك لأن كل مدارين متساويي البعد عن المعدل كان قوس نهار أحدهما كقوس ليل الآخر وبالعكس وإن وصلت إليها في غيرهما كما في نصف النهار مثلا امتنع تساويهما لكون قوس النهار حينئذ في قطعتي مدارين أحدهما شمالي والآخر جنوبي فيستحيل أن يوجد ليل مقدم على التحويل أو مؤخر عنه يساوي ذلك النهار .
وقال المحقق الشريف في الحاشية : هذا تدقيق في اعتبار التساوي إلا أنه أيضا لا يخلو عن تفاوت ما ، وتوضيح ما ذكره أن الشمس كلَّما كانت أقرب إلى الأوج كانت حركتها التقويميّة أبطأ فلا يمكن أن تقطع القوسين المتساويتين عن جنبي الاعتدال في زمانين متساويين والقوس التي قطعتها الشمس في الليل المقدم على التحويل لا تتساوى التي قطعتها في النهار المؤخر عنه وبالعكس فلذلك يختلف قوس النهار وقوس الليل وإن اتفق التحويل عند الطَّلوع أو الغروب .
قيل لو اتفق التحويل عند الطلوع والغروب وكان الأوج في أحد الاعتدالين لارتفع ذلك التفاوت أيضا وتساوي الليل والنهار تحقيقا فان الشمس تقطع القوسين المتساويتي البعد عن الأوج في زمانين متساويين فعلى ما زعم بطليموس من أن أوج الشمس في الجوزاء وهو ثابت لا يمكن أن يتساوى الليل والنهار أصلا في غير خط الاستواء .

117

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست