درس 74 في ان حجر إسماعيل عليه السّلام داخل في الطواف وهل هو كلَّا أو بعضا من البيت أم لا ؟
لا خلاف في أن حجر إسماعيل عليه السّلام داخل في الطواف . وانما الكلام في أنه كلا أو بعضا من البيت أم لا ؟ ويظهر الثمرة لمن كان في المسجد الحرام هل يجوز له أن يصلَّي مستقبل الحجر أو بعضه خاصّة أم لا ، وإلَّا فلا فرق للنّائي لأن الكعبة والحجر بالنسبة إليه كنقطة واحدة .
أما دخوله في الطواف فلا كلام فيه ، والإجماع بقسميه قائم عليه سواء قلنا بدخوله في البيت أولا ، وسيرة عمل المسلمين حجة . والنصوص فيه مستفيضة ففي الكافي : ص 281 في باب من طاف واختصر في الحجر من كتاب الحج علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام في الرجل يطوف بالبيت قال يقضي ما اختصر من طوافه .
أقول : اختصر الطريق أي سلك أقربه ، يعنى أنه طاف بالبيت فقط ولم يطف بالحجر بل أخرجه عن الطواف . ويقضي ما اختصر في طوافه من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود مدخلا الحجر في الطواف .

515