responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 496


تلي الكعبة فقط ، ولا تومئ إلى أنه قبلة إلى عنان السماء في الجهتين المتقاطرين وقد أشار إليه العلامة الشيخ بهاء الدين قدس سره في البحث عن القبلة في كتابه الحبل المتين قال :
وأما المقاطر فلأن نسبة الكعبة إليه من جميع الجوانب واحدة فأي نقطة من الأفق استقبلها كان مستقبلا لعين الكعبة ولعل الفقهاء قدس اللَّه أرواحهم إنما لم يبحثوا عن هذا القسم لقلة جدوى البحث عنه فان الموضع المقاطر للكعبة خارج عن الربع المعمور بل لعلَّه بالماء مغمور .
فان قلت : الظاهر أنهم إنما لم يبحثوا عن هذا القسم لاندراجه في حكم من هو داخل الكعبة بحمل قول الصادق عليه السّلام في حديث ابن سنان السابق أنها أي الكعبة قبلة من موضعها إلى السماء على أنها في الجهتين معا قبلة إلى السماء ، وإذا كان الأمر كذلك فلا فرق بين المقاطر للكعبة والمصلى داخلها في أن كلَّا منهما في داخل الفضاء الذي هو القبلة في الحقيقة فإن نفس البناء ليس هو القبلة كما مرّ .
قلت : هذا كلام بعيد عن مشرب الفقهاء رضوان اللَّه عليهم ، والظاهر المتفاهم بحسب العرف من قوله عليه السّلام انها قبلة من موضعها إلى السماء اعتبار ذلك الفضاء الممتد من تخوم الأرض إلى السماء في جهة واحدة . وأيضا ففتح هذا الباب يؤدى إلى التزام أمور يشكل التزامها جدّا كجواز استدارة المصلَّين حول ذلك الفضاء المقاطر كما يصلون حول الكعبة ، وكتخيير من بعد عنه بربع الدور مثلا بين استقباله واستدباره لاستواء نسبة المصلَّي في الحالين إلى ما هو القبلة ، إلى غير ذلك من الأمور المستنكرة عند الفقهاء رضوان اللَّه عليهم . انتهى كلامه قدس اللَّه روحه .
في تحصيل سمت القبلة في عرض تسعين اعلم أن أشكل المواضع قبلة عرض تسعين لعدم تعيّن شيء من المشرق والمغرب والجنوب والشمال فيه فتحمّل مهرة الفن لمعرفة خط سمت القبلة

496

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست