درس 61 في تحصيل سمت القبلة ببلوغ الشمس سمت رأس مكة هذا طريق دقيق تحقيقي ومع ذلك سهل جدّا لا يحتاج إلى كثرة حساب وعمل وآلة ولا إلى ترسيم الدائرة على سطح الأرض وتقسيمها أرباعا ، وتقسيم كل ربع بتسعين درجة ولا إلى خط نصف النهار وإن يشعر كلام بعضهم باحتياجه إليه لكنّه وهم ، كما احتاج إليها العمل بالدائرة الهندية لتحصيل سمت القبلة إلا أن آلة يستعلم بها الساعات الزمانية وكسورها يجب أن تكون على غاية الصحة والدقة .
نعم من أراد تحصيل سمت القبلة وقوس انحرافها من الشاخص بهذا الطريق فلازم له أن يسوى طائفة من الأرض غاية التسوية ويقسمها أرباعا وكل ربع تسعين درجة قسمة متساوية كما في الدائرة الهندية .
وقد ذكر هذا الطريق العلامة المحقق الخواجة الطوسي ( قدس سره ) في التذكرة في الهيئة ، وأتى به جمّ غفير من أساطين الفن في أسفارهم .
بيانه : أن الشمس تمرّ بسمت رأس أهل مكَّة في زمان وصولها إلى دائرة نصف نهارها في كل سنة شمسية مرّتين تنعدم ظلّ الشاخص والأشخاص حينئذ

445