responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 376


في أن قبلة المدينة باقية إلى الآن على ما صلى عليها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وهي معجزته الفعلية الباقية ، والأمين جبرئيل عليه السّلام حول وجهه إلى الكعبة قال الشيخ الجليل أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي في كتابه إزاحة العلَّة في معرفة القبلة : قد تعلم القبلة بالمشاهدة أو يخبر عن مشاهدة توجب العلم بأن ينصب النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم مسجدا كمسجد المدينة وقباء وفي بعض أسفاره وغزواته وهي مساجد معروفة إلى الآن مثل مسجد الفضيح ومسجد الأعمى ومسجد الإجابة ومسجد السهلة ومسجد الفتح وسلع وغيرها من المواضع التي صلَّى فيها النبي وكالقبور المرفوعة بحضوره مثل قبر إبراهيم بن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وقبر فاطمة بنت أسد وقبر حمزة سيد الشهداء بأحد وغيره أو نصبه أحد من الأئمة مثل الكوفة والبصرة وغيرهما أو يحكم بأنهم صلَّوا إليها صلَّى اللَّه عليهم فإنه بجميع ذلك تعلم القبلة .
وقال العلامة قدس سرّه في التذكرة : المصلَّي بالمدينة يجعل محراب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قبلته من غير اجتهاد لعدم الخطاء في حقه عليه السّلام .
وقال السمهودي من العامة في وفاء الوفاء ( ص 273 ج 1 ) : والذي ذكره أصحابنا أنه لا يجتهد في محراب النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لأنه صواب قطعا إذ لا يقر على خطأ فلا مجال للاجتهاد فيه حتى لا يجتهد في اليمنة واليسرة بخلاف محاريب المسلمين سيما وقد تقدم أنه وضعه وجبرئيل يؤم به البيت والمراد بمحرابه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم مكان مصلاه فإنه لم يكن في زمنه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم محراب .
أقول : ما ذهب إليه هؤلاء من أن المصلى بالمدينة يجعل محراب رسول اللَّه قبلته من غير اجتهاد لعدم الخطاء في حقه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم كلام في غاية الاستواء ونهاية المتانة لعدم تحوله عمّا بناه رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وما ذهب إليه بعض المتأخرين حيث قال : « ومنها المحاريب التي علم بصلاة المعصوم فيها كمحراب مسجد المدينة

376

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست