إسم الكتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة ( عدد الصفحات : 640)

عمل بنى موسى بن شاكر في تحصيل مساحة الأرض مبني على كرويتها قال ابن خلَّكان في التأريخ في ذكر بني موسى بن شاكر محمّد وأحمد وحسن ( ج 2 ص 195 من طبعة إيران على الحجر ) ما هذا لفظه :
ومما اختصّوا به في ملَّة الإسلام وخرجوه من القوة إلى الفعل وان كان أرباب الارصاد المتقدمون على الإسلام قد فعلوه لكنّه لم ينقل ان أحدا من هذه الملة تصدى له وفعله إلَّا هم وهو ان المأمون كان مغري بعلوم الأوائل وتحقيقها ورأى فيها ان دور كرة الأرض أربعة وعشرون الف ميل كل ثلاثة أميال فرسخ فيكون المجموع ثمانية آلاف فرسخ .
بحيث لو وضع طرف حبل على أي نقطة كانت من الأرض وأدرنا الحبل على كرة الأرض حتى انتهينا بالطرف الآخر إلى ذلك الموضع من الأرض والتقى طرفا الحبل فإذا مسحنا ذلك الحبل كان طوله أربعة وعشرين الف ميل فأراد المأمون أن يقف على حقيقة ذلك فسأل بنى موسى المذكورين عنه فقالوا نعم هذا قطعي فقال أريد منكم ان تعملوا الطريق الذي ذكره المتقدمون حتى نبصر هل يتحرر ذلك أم لا فسألوا عن الأراضي المتساوية في أي البلاد هي فقيل لهم صحراء سنجار في غاية الاستواء وكذلك وطأت الكوفة فأخذوا معهم جماعة ممن يثق المأمون

101