نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 116
إسم الكتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية ( عدد الصفحات : 625)
حدود الجهاد قال : " وأول ذلك الدعاء إلى طاعة اللّه من طاعة العباد ، والى عبادة اللّه من عبادة العباد ، والى ولاية اللّه من ولاية العباد . . . وليس الدعاء من طاعة عبد إلى طاعة عبد مثله . " [1] هذا . وقد قال اللّه - تعالى - : " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين للّه ، فان انتهوا فلا عدوان إِلاّ على الظالمين . " [2] يعنى ان الغرض من القتال هو رفع الفتنة وبسط التوحيد . ولعل الأول هو الدفاعي المصطلح ، والثاني هو الابتدائي ، وإذا تحقق الغرض فلا عدوان بالاستعباد و الاستثمار ، إِلاّ ان يكون القوم ظالمين فيراد رفع ظلمهم وشرّهم ، ورفع لظلم أيضاً دفاع لا محالة . وقال أيضاً في سورة الأنفال : " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كلّه للّه . " [3] وقال في سورة النساء : " وما لكم لا تقاتلون في سبيل اللّه والمستضعفين من الرجال و النساء والوالدان الّذين يقولون ربّنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها . " [4] وظاهر الآية التوبيخ على ترك القتال والإشعار بان لزومه مرتكز في عقولهم و فطرهم . ولعل قوله : " في سبيل اللّه " يراد به بسط التوحيد وإِعلاء كلمة الإسلام وقوله : " والمستضعفين " يراد به الدفاع عن القسط والعدالة عند الهجوم ، فاشتملت الآية أيضاً على الجهاد الابتدائي والدفاعي معاً ، فتدبّر .
[1] الوسائل 11 / 7 ، الباب 1 من أبواب جهاد العدو ، الحديث 8 . [2] سورة البقرة ( 2 ) ، الآية 193 . [3] سورة الأنفال ( 8 ) ، الآية 39 . [4] سورة النساء ( 4 ) ، الآية 75 .
116
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 116