نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 273
ويجريها على الصراط المستقيم ، ولأن يعلم الحدود ويستوفي الحقوق ويفصل الخصومات بين الناس . وإِذا لم يكن عالماً مجتهداً لم يقدر على ذلك . الثالث عشر : صحة الرأي والتدين فلا تنعقد إِمامة ضعيف الرأي . . . الرابع عشر : النسب ، فلا تنعقد الإمامة بدونه ، والمراد أن يكون من قريش . " [1] 16 - وفي الفقه على المذاهب الأربعة ما ملخّصه : " إِنهم اتفقوا على أن الإمام يشترط فيه أن يكون مسلماً مكلفاً حرّاً ذكراً قرشياً عدلا عالماً مجتهداً شجاعاً ذا رأي صائب سليم السمع والبصر والنطق . " [2] أقول : هذه بعض كلماتهم في المقام ، وتفصيل الأدلّة على الشروط يأتي في الفصول الآتية . ويظهر لك بالدقّة فيما مرَّ من الكلمات أن ولاية الفقيه ليست أمراً بدعاً أبدعه فقهاء الشيعة في عصرنا ، بل المشهور بين المحققين من علماء السنة أيضاً اشتراط الاجتهاد والفقاهة في الإمام والوالي . ولا يخفى أيضاً أن اعتبار أكثرهم لوصف القرشية في الإمام إِنما هو بلحاظ الأخبار الواردة في هذا الشأن ، وسيأتي بيانها ، فانتظر .
[1] مآثر الإنافة 1 / 31 . [2] الفقه على المذاهب الأربعة 5 / 416 ، مبحث شروط الإمامة .
273
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 273