نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو جلد : 1 صفحه : 58
القرآن . وهناك من يقول ؟ وخاصة في أيامنا هذه بضرورة فهم القرآن فهما يتناسب والعصر . هذا كفر مستور عند الأصوليين . والذي يقول به واحد من اثنين : إما أبله لا عهد له بالقرآن ؟ أو مراء يطعن في الإسلام في كسوة المصلح . ربما يحق للأصوليين القول بأن هؤلاء المسلمين المنفتحين الذين عندما يتحدثون عن وجوب تكيف القرآن بمتطلبات العصر لا يأبهون بدعائم الإسلام أبدا ؟ فلا أمكنهم إظهار كفرهم لما ينتظر المرتد من عقاب إلا بتمييع وتجويف القرآن من خلال تفسيرات غريبة كل الغرابة وذلك تحت شعار الانفتاح والإسلام العصري . القادة الأوائل لحركات الإصلاح إن أول مصلح دعا الأمة الإسلامية إلى الرفع بمستواها الحضاري والروحي في مواجهة السياسة التوسعية للغرب المستعمر هو جمال الدين الأفغاني ( 1839 - 1897 ) رغم أنه لم يهدف بتاتا إلى تحديث نظري للإسلام بمعنى تخطي الأصل . لقد رأى أن من واجبه الأساسي الاعتناء بنظام التدريس ؟ وطالب بإدخال العلوم الحديثة في البرامج المدرسية ؟ كما أشار إلى ما للفلسفة من أهمية كمادة للتدريس . ودافع بقوة وهو يجادل علماء الشريعة المقلدين عن العلوم الحديثة والعقل قائلا إن العقل وكل ما يصدر عنه يلائم مبادئ الإسلام الأساسية . أو نراه يقول إن على المرء يعتني بتربية خصاله الحسنة ويحب الناس ويخدمهم بتفان . تبنى المصلح المصري محمد عبده هذا المزج من الأحكام القرآنية عن الأخلاق والنزعة الإنسانية الحديثة وأعطاه طابعا معاصرا . وقام العالم الهندي سيد على خان أيضا بتمثيل الأفكار نفسها : إن لم نتخل عن هذا التقليد
58
نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو جلد : 1 صفحه : 58