نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو جلد : 1 صفحه : 39
السنة كمرجع ديني . إن ما يميز القرآن ( المرجع الأول للشريعة ) من المرجع الثاني ( السنة ) هو أن السنة لا يجوز أن تراجع في الفقه ما دام القرآن يحوي الحكم . إن السنة القولية ( أقوال محمد المروية إلينا ) تتفاوت درجة صحتها حسب كيفية الرواية والرواة . لأن أغلبها رويت عن محمد شفويا ولم تقيد إلا في الجيل الثالث بعد محمد . عدد الصحابة الذين أكثروا من نقل أقوال النبي سبعة ؟ وهم يدعون المكثارون أهمهم أبو هريرة الذي روى عن محمد مما يقارب 5400 حديثا . وللسنة في المسائل الفقهية أهمية كبرى لأن القرآن لا يمكنه حل المشكلات الفقهية لاختصاره الشديد ؟ فتلعب السنة دور المتمم له . 3 - القياس إن القياس ( شأنه شأن الاجتهاد ) استنباط حكم في مسألة فقهية بشرح وتأويل المصادر . ويقصد بالقياس في الفقه تطبيق حكم لمسألة سابقة على مسألة حديثة لها علة شبيهة بالأولى ؟ أو هو نقل حكم الأصل إلى الفرع . أما مراجعة القياس فتتم فقط إذا عجز الفقهاء عن حل المسألة بواسطة النص ( أي القرآن والسنة ) لأن المبدأ الفقهي يمنع أي تأمل نظري إن كان القرآن أو الحديث قد قضى بالحكم . لهذا السبب نرى أن مجال التطبيق للقياس لا يحيط بالقانون الجنائي أو كتاب الحد ؟ لأن الحدود تحتاج إلى دليل قطعي بينما القياس يعتبر دليلا ظنيا . بدأ المسلمون بعد وفاة محمد بحملة الفتوحات فاختلطوا بثقافات أجنبية ؟ ما وسع آفاق التفكير لدى العرب . إن المسائل التي طرأت من جراء هذا التحول التاريخي جعلت وجود مبدأ جديد ضروريا : الاجتهاد ؟ وهو مصدر مشروع ما دام يخدم مصلحة الدين ولم يبتعد عن
39
نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو جلد : 1 صفحه : 39