نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو جلد : 1 صفحه : 36
العلاقات الظاهرية والواجبات تجاه الله والفرد . إن تقييم الأعمال فقط يعتبر من أهم مبادئ الشريعة الإسلامية . وأما النية التي تطلب في أغلب الواجبات الدينية ؟ فهي لا تهم الشرع الإسلامي الذي يطالب الأمة بالقيام بالواجب والامتناع عن الحرام . إن الإسلام دين يحيط بالحياة اليومية للمرء ؟ سواء تعلق الأمر بالواجبات الدينية أو الأمور الدنيوية . فالشريعة إذا هي العنصر الجوهري لدين كهذا ! إنها دستور الله الذي \ يبنى على الكتاب الموحى به من لدنه . أما الكتاب الذي أوحى به الله نفسه فليس بمقدور الذهن البشري تحليله أو التسرب في أعماقه . إن قبول القرآن والاعتراف بالشريعة لا يتطلب تفكيرا جدليا . بل يجب على المرء التسليم بها بدون تردد وتوقف ؟ رغم ما يبدو هنالك من تناقضات . إن عجز العقل البشري عن فهم تلك التناقضات دليل على مصدرها الإلهي . فالشريعة باختصار هي المصطلح الأكثر إحاطة ؟ الذي قصد به منذ البداية أن يكون نظاما يحكم حياة الفرد . وهنا تختلف الشريعة عن السنة النبوية التي يجب أن تتبع هي الأخرى . إلا أن العلماء يقولون إن للأحاديث مصدرا بشريا بينما القرآن مصدره إلهي فقط . إن السنة تهدي المسلم إلى سلوك يرضي الله وينال به شفاعة نبيه . إلا أن النبي نفسه يبقى إنسانا عليه اتباع الشريعة مثل أي إنسان . - اتبع ما يوحى إليك من ربك ( الأحزاب 2 ) . - ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ( الجاثية 18 ) . - اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون
36
نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو جلد : 1 صفحه : 36