نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو جلد : 1 صفحه : 20
لهم أن يسكنوا مع المصريين . إن تعاقد النوبيون مع المسلمين على مثل هذا فلهم ما للمصريين وعليهم ما على هؤلاء . غير أنهم يتعهدون بتزويد المسلمين بعدد معين من العبيد والخيل ؟ إن أرادوا أن يسلموا من هجوم المسلمين . إذا كان هذا التعاقد قد تم بعدما وافق المصريون عليه ؟ أو منح لهم عهد الذمة من قبل الخليفة عمر بعد فتح مصر عنوة ؟ فهذا موضوع نقاش بين الباحثين . أخيرا أريد أن أذكر معاهدة بين عمر والمسيحيين في سورية . هذه المعاهدة اشتهرت بمعاهدة أو عهد عمر ولها أهمية كبرى إذ تحوي على شروط عمر فيما يتعلق بعلاقة المسلمين مع أهل الذمة . يقول سراج الدين الطرشوشي ( 1126 ) : لما أمن عمر بن الخطاب إيانا نحن نصارى الشام ( سورية ) ؟ بعثنا بالكتاب الآتي : بسم الله الرحمن الرحيم . هذا كتاب بعثنا به نحن نصارى الشام إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لما أتيتم بلدنا ؟ استأمنا منكم لأنفسنا ولذوينا ولأموالنا ولإخواننا في الدين ؟ وتعهدنا بألا نبني كنائس ولا صوامع ولا بيعا ؟ ولن نعمر ما أشرف على الانهدام منها ؟ ولن نصلح ما يقع منها في أحياء المسلمين . نؤوي المارة والمسافرين من المسلمين في بيوتنا ؟ ونضيف المسلمين أجمعين ثلاثة أيام ؟ ولن نقبل جاسوسا ولا عينا في كنائسنا ولا في دورنا ؟ ولن نخفي على المسلمين ما من شأنه الإضرار بمصالحهم . لن نعلم أولادنا القرآن ؟ ولن نحتفل بقداديسنا على مرأى الناس ؟ ولن ننصح بذلك في عظاتنا ؟ ولن نمنع أحدا من أهل ديننا من اعتناق الإسلام إن أراد . نعامل المسلمين بالبر والإحسان ؟ ونقوم إذا جلسوا ؟ ولن نتشبه بهم في الملبس ؟ ولن
20
نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو جلد : 1 صفحه : 20