responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو    جلد : 1  صفحه : 12


العراق . وتسقط الجزية بالإسلام دون الخراج . فالذمي إذا أسلم لا يعفيه إسلامه من أداء الخراج ؟ بل يظل عليه أيضا . ويزيد على الذمي الباقي على ديانته الأصلية أنه يدفع العشر أو نصفه عن غلة الأرض بجوار دفع الخراج عن رقبتها ( وذلك خلافا لأبي حنيفة ) .
محمد وأهل الكتاب في دولة المدينة إن بلاغ محمد في المرحلة الأولى لنبوته يذكرنا بمنهج الوعاظ المسيحيين ؟ فهو كان يعتبر نفسه من أقرب الناس من دين النصارى ؟ مما يفسر بعثه بعدد من أصحابه إلى بلاد الحبشة ( 615 ) وهو تدليل على الرابطة الوثنية بينه وبين النصارى ؟ يتكلم عن أحداث تهم أتباع هذا الدين مثل استشهاد النصارى في نجران ( 78 : 85 ) أو انتصار الروم على الفرس ( 5 - 2 - 30 ) كان المسيحيون في المدينة أقلية ليست لها أهمية ؟ بينما اليهود شكلوا جالية لها ثقلها . فحاول محمد كسب تأييدهم لأهدافه السياسية . لم يرد اليهود الاعتراف ببعثته واتهموه أنه ليس في مقدوره أن يحدثهم عما ورد في كتابهم دون أغلاط . عندما تيقن محمد أنه لا يمكن ربح اليهود إلى جانبه أعرض عنهم وبدأ من الآن فصاعدا بتطوير ما أتى به من تعاليم .
فيما يتعلق بعلاقة محمد مع المسيحيين فإنها امتازت لمدة طويلة بالإعجاب والمسامحة .
لم يكن عدد المسيحيين مما يعتد به ولم يشكلوا خطرا للإسلام . بالرغم من آيات قرآنية يهاجم فيها النصارى واليهود معا ؟ غير أن الصراع الدائر بين المسلمين والنصارى لم يكن حادا إلى درجة يستحيل معها التعايش السلمي بين أتباع الديانتين .
ولذا ليس من المستغرب أن يقول القرآن حتى في سورته الأخيرة : ولتجدن أشد الناس

12

نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست