فقد قال الشريف الرضي « حمه الله » : ومن ذلك قوله « عليه الصلاة والسلام » ، وقد مر على قوم وقوف على ظهور دوابهم ورواحلهم ، يتنازعون الأحاديث ، فقال « عليه الصلاة والسلام » : « لا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق ، فرب مركوب خير من راكبه » . وهذه استعارة ، كأنه عليه الصلاة والسلام شبه الدواب والرواحل في حالة إطالة الوقوف على ظهورها ، بالكراسي التي يجلس عليها ، لأنها تثبت في مواضعها ، ولا تزول إلا بمزيل لها ، فنهى عليه الصلاة والسلام أن يجعل الحيوان المتصرف بمنزلة الجماد الثابت ، والشيء النابت » [1] . وقد أظهرت الشروط المعتبرة في الذبح ، الكثير من الحالات التي يجب مراعاتها ، والتي تدخل في سياق الرفق بالحيوان ، ومنها ما يلي : 86 - أن يخفي السكين عن الحيوان [2] .
[1] المجازات النبوية ص 437 . [2] ميزان الحكمة ج 3 ص 2500 والمستدرك للحاكم ج 4 ص 231 و 233 والسنن الكبرى للبيهقي ج 9 ص 280 وتحفة الأحوذي ج 4 ص 553 والمصنف للصنعاني ج 4 ص 493 والمعجم الوسط ج 4 ص 53 والمعجم الكبير ج 11 ص 63 ونصب الراية ج 6 ص 46 والعهود المحمدية ص 211 و 394 و 721 وكنز العمال ج 6 ص 265 وفيض القدير ج 6 ص 175 وسبل الهدى والرشاد ج 9 ص 77 .