الصحيحة عن أئمة الهدى كما رواه زرارة في الصحيح عن أخيه عمران [1] قال : سمعت أبا جعفر صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقول في ذبيحة الناصبي واليهودي والنصراني ، لا تأكل ذبيحته حتى تسمعه يذكر الله تعالى ، قلت : المجوسي ، قال : نعم ، إذا سمعته يذكر اسم الله ، أما سمعت قول الله تعالى * ( ولا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ الله عَلَيْه ) * الأنعام : 121 [2] . واحتج أيضا بقوله سبحانه * ( فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ الله عَلَيْه إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِه مُؤْمِنِينَ ) * الأنعام : 118 وهذا قد ذكر اسم الله تعالى عليه ، وليس في الآية الكريمة تقييد الذاكر بكونه مسلما فتدخل الأصناف الثلاثة ، وأما غيرهم من الكفار فهم خارجون بإجماع المسلمين على تحريم ذبائحهم ، ولو أن قوله هذا قول نادر ومخالف للشهرة ، والروايات المشهورة المتظافرة المعتضدة بعمل جماهير علمائنا المحمولة عندهم على إطلاقها لكان العمل به غير بعيد من الصواب ، وبه يحصل الجمع بين الروايات المتخالفة في هذا الباب من دون حاجة إلى حمل شيء منها على التقية ، والله أعلم بحقائق الأمور . هذا ما جرى به قلم [3] الارتجال مع ضيق المجال والله سبحانه أعلم بمضايق الأحوال . تمت الرسالة الشريفة الموسومة بالرسالة الذبيحية . < / لغة النص = عربي >
[1] ( حمران ) في النسخة - ب . [2] تهذيب الأحكام ج 2 ص 355 . [3] ( القلم ) في النسخة - أ .