ومنها : كون هشام في غاية الجلالة [1] . ومنها : كون الرواية عن الرواة عن الباقر ( عليه السلام ) ، وفيها وجوه من القوة نصا واعتبارا ، مثل قول الصادق ( عليه السلام ) : " إن أبي كان يفتي بمر الحق ، وإنه ( عليه السلام ) ما كان يتقي " [2] ، لحكاية جابر ، وقول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " يبقر علم الدين " [3] ، وإبلاغ سلامه إليه [4] ، وغير ذلك مما ذكرنا في موضعه . والكليني - أيضا - رواها بطريقين إلى سهل بن زياد ومحمد - وهو ثقة ، وسهل أيضا ثقة على الأقوى ، وقوي على غير الأقوى - وهما رويا عن الحسن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم [5] ، عن الباقر ( عليه السلام ) [6] ، وهو أيضا قال في أول " الكافي " ما قال ، مع تعدد الطريق وعمله بها . والشيخ - أيضا - روى في الصحيح ، عن الحسن المذكور . . إلى آخر السند ، عن الباقر ( عليه السلام ) [7] ، وهو - أيضا - أفتى بها ، مضافا إلى الأكثر كما ذكر . مع أنها تتضمن السعي في تحصيل إسلام أولاد صاحب المال ، لأن السعي في أصل تحقق الإسلام مطلوب [8] ، وكذا إسلام خلف صاحب المال ، مع أن * ( أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض ) * [9] .
[1] لاحظ ! رجال العلامة الحلي : 179 ، رجال النجاشي : 434 . [2] وسائل الشيعة : 4 / 264 الحديث 5108 . [3] في المصدر : ( يبقر العلم بقرا ) . [4] لاحظ ! بحار الأنوار : 46 / 225 الحديث 5 . [5] في المصدر : ( عن هشام بن سالم ، عن مالك بن أعين ) . [6] الكافي : 7 / 143 الحديث 1 . [7] تهذيب الأحكام : 9 / 368 الحديث 1315 . [8] في النسخ : ( لا يسعى في أصل تحقق الإسلام مطلوب ) ، والظاهر أن الصواب ما أثبتناه . [9] الأنفال ( 8 ) : 75 .