نام کتاب : حاشية شرائع الاسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 353
< فهرس الموضوعات > أحكام العيوب < / فهرس الموضوعات > البيع وأخذها بحصّتها من الثمن ، قيل : بكلّ الثمن ، والأوّل أشبه » . وجه الأوّل أنّ المبيع مقدّر بقدر معيّن ولم يحصل ، فيقسّط الثمن عليه وعلى الفائت إنْ اختار المشتري الإمضاء ، وله الفسخ لفوات بعض المبيع . ويشكل التقسيط بأنّ الفائت لا يعلم قسطه من الثمن لأنّ المبيع مختلف الأجزاء ، فلا تصحّ قسمته على عدد الجربان ، ولأنّ المبيع هو الفرد المشخّص وإنّما الخلف في وصفه بالمقدار الذي لم يحصل . ومنه تظهر قوّة الثاني . ص 29 قوله : « ولو نقص ما يتساوى أجزاؤه ، ثبت الخيار للمشتري بين الردّ ، وأخذه بحصّته من الثمن » . وجهه قد علم ممّا سبق في مختلف الأجزاء . ويزيد هنا أنّ التقسيط ممكن بسبب تساوي الأجزاء . ويشكل بما مرّ من أنّ مجموع المثمن المقابل لمجموع الثمن هو ذلك الموجود . وحينئذٍ فتساويهما في التخيير بين الفسخ والإمضاء بالجميع أوجه . قوله : « وكذا يجوز بيع السمن بظروفه . ولو قال : بعتك هذا السمن بظروفه كلّ رطل بدرهم كان جائزاً » . لا بدّ في المسألتين من معرفة وزن الظرف والمظروف جملة ، وإنّما يمتازان بأنْ يقسّط الثمن عليهما في الأُولى على ثمن مثلهما ، وفي الثانية عليهما باعتبار الوزن . وتظهر الفائدة لو كان كلّ واحد منهما لواحد ، أو ظهر أحد هما مستحقّاً ، وأُريد معرفة ما يخصّ كلّ واحد منهما . فعلى الأوّل يقسّط الثمن على ثمن مثلهما . بأنْ يقال : قيمة الظرف مثلًا درهم ، وقيمة السمن تسعة ، فيخصّ الظرف عشر الثمن كائناً ما كان . وعلى الثاني يوزن الظرف منفرداً وينسب إلى الجملة ، ويؤخذ له من الثمن بتلك النسبة . [ أحكام العيوب ] قوله : « من اشترى شيئاً مطلقاً ، أو شرط الصحّة ، اقتضى سلامة المبيع من العيوب » . اشتراط الصحّة يفيد مجرّد التأكيد لأنّ الإطلاق يقتضي السلامة لأنّها الأصل في
353
نام کتاب : حاشية شرائع الاسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 353