نام کتاب : حاشية المكاسب نویسنده : الشيخ الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 201
مع أن الالتزام والقرار المعاملي لا استقلال لهما في التحصل ، بل لا بد من تعلقهما بالملكية وشبهها ، فلا يعقل بقاء الالتزام بشئ مع عدم بقاء الملتزم به ، كما لا يعقل بقاء الجعل والقرار المعاملي متعلقا بالملكية مع عدم بقائها ، لوضوح اتحاد الجعل والمجعول والقرار والقار ذاتا واختلافهما بالاعتبار . فإن قلت : قد ذكرت سابقا أن بقاء الالتزام أو القرار المعاملي إنما هو باعتبار الشارع أو العرف ، كما أن حدوثهما أيضا كذلك ، وإلا فربما لا يكون أحد الالتزامين باقيا على حاله حقيقة ، كما إذا رفع اليد عنه بلا استحقاق شرعي أو عرفي ، ومع ذلك لا ينفسخ العقد ولا ينحل الشد . قلت : لا منافاة بين ما ذكرناه سابقا وما ذكر هنا ، فإن اعتبار بقاء الالتزام ممن يتصور في حقه الالتزام ، واعتبار بقاء الملكية فيما يعقل فيه كونه مملوكا معقول ، بخلاف اعتبار بقاء الالتزام من الميت ، أو بالإضافة إلى ملكية التالف - الذي لا يعقل فيه الملكية على الفرض - فإنه غير معقول ، حيث إنه اعتبار أمر غير معقول . فإن قلت : وإن لم يكن العقد باقيا لعدم بقاء طرفه ، لكنه لم ينحل أيضا ، إذ المفروض عدم الحل ممن له الحل . قلت أولا : أن رد الملكية أيضا كذلك ، فإن الملكية وإن زالت بزوال موضوعها ، لكنها لم ترد ، إذ المفروض عدم ردها ممن له ردها . وثانيا : أن عدم الحل بعدم موضوعه بنحو السالبة بانتفاء الموضوع ، لا يصحح الثبوت الذي يتوقف عليه الحل ، فإن المعدوم لا يحل ، بل العقد والحل واردان على الالتزامين الموجودين ، فكما لا عقد مع عدم الالتزام ، كذلك لا حل مع عدمه . فإن قلت : المقوم لحقيقة الالتزام هي ملكية العين بوجودها المناسب لأفق الالتزام ، لا بوجودها الخارج عن أفق الالتزام ، كيف والالتزام قائم بالمتعاملين ، والملكية سواء كانت حقيقية أو اعتبارية لها نحو وجود غير قائم بالمتعاملين في مرتبة التزامهما . قلت : نعم إلا أن الالتزام الحقيقي بملكية المعدوم غير معقول مع الالتفات إلى أنه معدوم ، وأن الملكية لا تقوم بالمعدوم ، فإنه لا يتصور تحققه من الملتفت ، فاعتباره
201
نام کتاب : حاشية المكاسب نویسنده : الشيخ الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 201