responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية المكاسب نویسنده : الشيخ الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 30


والعرفي من المقولات العرضية عموما وخصوصا .
وكذا ليس من الاعتباريات الذهنية كالجنسية والفصلية والنوعية ، فإن معروضاتها أمور ذهنية لا خارجية ، ومن الواضح أن زيدا الخارجي هو المالك شرعا أو عرفا ، والدار الخارجية هي المملوكة شرعا أو عرفا .
بل التحقيق الحقيق بالتصديق في جميع الوضعيات العرفية أو الشرعية : أنها موجودة بوجودها الاعتباري ، لا بوجودها الحقيقي ، بمعنى أن المعنى سنخ معنى بحيث لو وجد خارجا بوجوده الخارجي لكان إما جوهرا بالحمل الشائع ، أو كيفا كذلك ، أو إضافة أو جدة بالحمل الشائع ، لكنه لم يوجد بهذا النحو من الوجود ، بل أوجده من له الاعتبار بوجوده الاعتباري ، مثلا الأسد بمعنى الحيوان المفترس معنى لو وجد بوجوده الحقيقي لكان فردا من نوع الجوهر ، لكنه قد اعتبر زيد أسدا ، فزيد أسد بالاعتبار ، حيث اعتبره المعتبر أسدا ، والفوقية معنى لو وجد في الخارج حقيقة لكان من مقولة الإضافة ، لكن [1] قد اعتبر علم زيد فوق علم عمرو ، قال تعالى :
* ( وفوق كل ذي علم عليم ) * [2] والبياض والسواد لو وجدا في الخارج لكانا فردين من مقولة الكيف المبصر ، لكنهما ربما يوجدان بوجودهما الاعتباري ، فيقال " قلب زيد أبيض " و " قلب عمرو أسود " .
فكذا الملك معنى لو وجد في الخارج لكان جدة أو إضافة مثلا ، لكنه لم يوجد بذلك النحو من الوجود ، بل وجد بنحو آخر عند اعتبار المتعاملين مالكا شرعا أو عرفا ، والعين مملوكة شرعا أو عرفا ، وهذا نحو آخر من الوجود سار وجار في كل موجود بلحاظ جهة داعية إلى الاعتبار به يكون موضوعا للأحكام والآثار شرعا وعرفا ، فالعين الخارجية ربما تكون جدته الخارجية الحقيقية لزيد وجدته الاعتبارية لعمرو مثلا .
ثم إن الملك الشرعي والعرفي حيث كان اعتباريا بالمعنى المذكور ، فهل هو



[1] لا يخفى ما في العبارة .
[2] يوسف آية 76 .

30

نام کتاب : حاشية المكاسب نویسنده : الشيخ الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست