أهلِ اللَّغَةِ : أنّ له خَمَلًا رَقِيقاً [1] .ومحلَّه فَوقَ الجَمِيع ، ومع عَدَمِه تُبَدّلُ لِفافَةٌ أُخرى .قوله : * ( وإلا فمن الخِلاف ) * الخِلافُ بكسر الخاءِ وتخفيفِ اللامِ . فإن فُقدَ فمن الرمّانِ ، ومع فقدِه ينتقلُ إلى الشجرِ الرطبِ . والمشهور [2] كونُ طولِ كلّ واحدةٍ قَدْرَ عَظْمِ ذِراعِ الميّتِ تقريباً .< فهرس الموضوعات > الدفن < / فهرس الموضوعات > الدفن قوله : * ( فلو كان في البَحْر ) * المرادُ بالبَحْرِ ما يَعُمّ الأنْهارَ العَظِيمَةَ كالنّيل . ويُشْتَرَط في الساترِ كونُه ثقيلًا بِحَيْثُ يَنْزِلُ في عُمْقِ الماءِ ، فلا يكفي الصّنْدُوقُ من الخَشَبِ الذي يَبْقى على وَجْه الماءِ ، ويَجِبُ الاستقبالُ به حين الإلقاءِ ، كالدفنِ . ص 58 قوله * ( وتربيعها ) * وهو حَمْلُها من جَوانِبِها الأرْبَعِ كَيْفَ اتَّفَقَ ، والأفْضَلُ البَدْأَةُ بِمُقَدّمِ السرِيرِ الأيمنِ ، والخَتْمُ بالأيسرِ دَورَ الرّحى .قوله : * ( وأن يُجْعَلَ له لَحْدٌ ) * المراد باللَّحد : أن يُحْفَرَ في حائِط القبرِ الذي يَلِي القِبْلَةَ بَعْدَ الوصولِ إلى منتهى القَبْرِ مكاناً مُسْتَطِيلًا بِحَيْثُ يمكن وَضْعُ الميّتِ فيه على الوجه المُعْتَبَرِ ، وهذا في الأرضِ الصلْبَةِ ، أمّا في الرخوَةِ فالشّقّ أفضل ، والمراد به : أنْ يُحْفَرَ في قَعْرِ القَبْرِ شَقّاً يُشْبِه النَّهْرَ فَيُوضَعُ فيه الميّتُ ، ويُسَقّفُ عليه بشيء .قوله : * ( ويُهيل الحاضرون ) * أي : يَرْمُون الترابَ .قوله : * ( مُرَبّعاً ) * مقدار أَرْبَع أصابعَ مُفَرّجاتٍ إلى شِبر .قوله : * ( يُلَقّنه الوليّ ) * أو مأذونه .قوله : * ( وتجديده ) * بالجيم والحاء والخاء ، فالأوّل بعد اندِراسِه وانمحاءِ أَثَرِه عن وجه الأرض ، سواء اندَرَسَت عِظامُه أم لا ، إلا أن يكون في أرْضٍ مُسَبّلَةٍ وتَنْدَرِس عِظامُه ، لا يجوز تَجْدِيدُه حينئذٍ .والمراد بالثاني تَسْنِيمُه . وبالثالثِ الشقّ ، أي شَقّه ثانياً ليُدْفَن فيه ميّتٌ آخر ، هذا إذا
[1] . النهاية في غريب الحديث والأثر ، ج 5 ، ص 119 ، « نمط » . [2] . نقله عن الفاضل الميسي العاملي في مفتاح الكرامة ، ج 1 ، ص 446 .