responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 40


شتات الأمور الدينية والدنيوية ، العاقل الرشيد ، وسيظهر وجه هذه القيود إن شاء الله تعالى .
ثم إن في كثير من خطب نهج البلاغة ما يؤيد مرامنا ، ويسلك سبيلنا ، فنهتدي به ، ولا بأس بالإشارة إلى بعض منها :
اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ، ولا التماس شئ من فضول الحطام ، ولكن لنرد المعالم من دينك ونظهر الاصلاح في بلادك ، فيأمن المظلومون من عبادك ، وتقام المعطلة من حدودك .
اللهم إني أول من أناب وسمع وأجاب ، لم يسبقني إلا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالصلاة ، وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام إمامة المسلمين البخيل ، فتكون في أموالهم نهمته ، ولا الجاهل فيضلهم بجهله ، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ، ولا الخائف للدول فيتخذ قوما دون قوم ، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ، ويقف بينها دون المقاطع ، ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة . . . [1] .
أفتقنع بأن تقول : هذه العبائر تختص بالحكومة الموقتة الاسلامية خمس سنوات ، أو بالحكومة المغصوبة خمسين ومائتي سنة ، أم هذه العبائر ترمز وتشعر بمقاصد الاسلام وآمال زعمائه الأبدية .
تذنيب : ربما يمكن الاستدلال بالكتاب للزوم تشكيل الحكومة الحافظة للحدود والثغور ، والدافعة للأعداء والمهاجمين ، وهو قوله



[1] نهج البلاغة ، صبحي الصالح : 189 ، الخطبة 131 .

40

نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست