نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 1 صفحه : 39
الحق الذي لا مجال للتأمل فيه [1] . وقال في موضع آخر حول حال الفضل : ولما كان الكتاب المزبور - العلل - كثير الحاجة في الفروع ، فلا بأس بذكر بعض الشواهد على صحة الخبر المنقول عنه [2] . انتهى . ثم شرع في ذكرها ، فلو أمكن المناقشة في جل ذلك ، ولكن من الكل يحصل ما هو الكافي في هذه المقامات ، وإلا لا نسد باب العلمي بالضرورة ، فلا تخلط . وأما دلالتها : فهي عند المنصف الخبير من الواضحات الباهرات ، ضرورة أن الأمة تحتاج إلى القيومة والرئاسة في الأدوار المختلفة والتحولات الجزئية والكلية ، وهذه الحاجة باقية ببقاء احتياجهم إلى النظام السياسي ، حتى لا يلزم ما لا يجوز عند كافة العقول ، وهو الاختلال والهرج والمرج . وبديهة العقل حاكمة : بأن الرضا ( عليه السلام ) لا يكون في مقام إفادة الاحتياج إلى عصر الغيبة ، ولا يريد إثبات أن الإمام الغائب - عجل الله تعالى فرجه الشريف - هو الرئيس القيم مع كونه ( عليه السلام ) بعيدا عن الأمة ، فينحصر بالوجه الآخر ، وهو تكفل الآخرين زعامة الأمة الاسلامية ، والقدر المتيقن منه هو الفقيه العادل البصير الخبير ، الجامع بين