نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 1 صفحه : 5
إسم الكتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه ( عدد الصفحات : 87)
القيامة ، حتى لا يزول بزوال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فهو ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد تكفل بهذه الأمور السياسية لحفظ الديانة من الاندراس ، ولو كان الاسلام يمشي في البلاد بموافقة ملوك الأمصار ، لما كان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ينظم الحكومة ويشكل الزعامة والسلطنة ، فإن هذا التوهم باطل غير سديد جدا ، لما نجد في القوانين الاسلامية ما يفي بسعادة البشر في جميع شؤونه وفي كافة أموره ، ضرورة أن الاسلام له قوانين في شتى المراحل والمنازل ، وفي مختلف الجهات المرتبطة بالأفراد والآحاد وبالمجتمعات والجماعات ، فلا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وقد أحصاها ، فهو دين الدنيا والآخرة . وليس كلمة الدين - كما يتبادر منه بدوا - ما كان يوجه البشر إلى الآخرة محضا ، بل الدين هي السياسة العظمى الكافلة لجميع أنحاء السعادات الجزئية والكلية ، الدنيوية والأخروية ، ولذلك نجد أن الاسلام جامع شتات المسائل الروحية والمادية والفردية والاجتماعية ، بخلاف سائر القوانين والملل ، فإن قوانينهم الأساسية قاصرة عن الأحكام الفردية والروحية ، بل هي قواصر حتى في أمور دنياهم ، والتفصيل يطلب من مواقف أخر . حول أن التوصية وجعل القيم من شعب الرسالة العامة ولعمري إنه إذا كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خاتم الرسل ، ولا يأتي من بعده نبي ولا رسول ، وكان شغل الرسول الأعظم الختمي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هذا الذي
5
نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 1 صفحه : 5