نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 1 صفحه : 19
وجوده بين الناس وإن كان المكلف بالمباشرة الفقيه ، ولكن على الرعية ترتيب الأمور على وجه يتمكن هو من التصدي لذلك ، لما به يحصل ما هو مورد الغرض والمقصود . فافهم واغتنم . وقد خرجنا عن طور الكتاب ، فليعذرني إخواني إن شاء الله . إذا تبين هاتان المقدمتان فلنشرع بجهات البحث في هذه المسألة : الجهة الأولى : حول الدليل اللفظي للمسألة وهو على طوائف نذكر مهماتها : تنبيه : قد عرفت في ابتداء مسألة ولاية الأب والجد [1] : أن الأصل عدم ثبوت الولاية لأحد على الآخر ، وعدم نفوذ تصرفات أحد في سلطان الآخرين . قد خرجنا عنه حسب البناءات العقلائية الممضاة في الطائفة الأولى وحسب الأدلة العقلية في الطائفة الثانية . وحيث تحتاج تلك العقليات إلى التأييد من ناحية النقليات ، فلا بد من الإشارة إليها مع رعاية الاختصار . وقبل الورود فيها لا بأس بالإشارة إلى أمر : وهو أن هذه الولاية الكلية - التي أردنا إثباتها للحاكم الاسلامي والفقيه الجامع للشرائط - غير الولاية الكلية الإلهية التي تحررت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وللأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) ولفاطمة المعصومة