responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثلاث رسائل ، العوائد والفوائد نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 38


الكتاب الإلهي الصريح في اطلاع أهل الجنة على أهل النار وأنهم هناك يجزون بما كانوا يعملون [1] .
ولعمري هو أهم الجهات المقتضية لعقاب العصاة والكفار .
ومن عجيب ما يستدل على تلك المقالة قوله تعالى : ( وفيها ما تشتهيه الأنفس ) [2] ، حيث قال في الأسفار - على ما ببالي من قديم الأيام - : إنها تقول فيه ما تشتهي ، لا أن المشتهى موجود بدون الاشتهاء [3] .
وفيه : أنه لم يقرأ بعده قوله تعالى : ( وتلذ الأعين ) ، وهذا النحو من الاستدلال كثير ، مثل الاستدلال بقوله تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) [4] أنه هو القضاء التكويني ، فتشهد الآية على أن العبادة لا تقع إلا لله - تعالى - ، وهذا لعدم التوجه إلى ذيلها ( وبالوالدين إحسانا ) .
ولو صحت تلك المقالة - كما هو الحق على ما تقرر منا في محله [5] - لا تدل الكريمة عليها ، دون بعض الكرايم الأخر ، وهذه المسائل العلمية المخصوص إدراكها بالمتعمقين من آخر الزمان - كما



[1] الصافات ( 37 ) : 50 - 61 ، الأعراف ( 7 ) : 44 ، المدثر ( 74 ) : 39 - 47 ، المطففين ( 83 ) : 34 .
[2] الزخرف ( 43 ) : 71 .
[3] الحكمة المتعالية 9 : 378 - 379 ، لاحظ علم اليقين ، الفيض الكاشاني 2 : 1059 - 1062 .
[4] الإسراء ( 17 ) : 23 .
[5] لاحظ تحريرات الأصول 3 : 166 - 168 .

38

نام کتاب : ثلاث رسائل ، العوائد والفوائد نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست