نام کتاب : توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد نویسنده : آقا بزرگ الطهراني جلد : 1 صفحه : 91
إسم الكتاب : توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد ( عدد الصفحات : 123)
تزايد تفرق الصحابة في البلاد ، فكان أمير كل بلد يجتهد لو لم يكن فيها صحابي " [1] . أقول : كلامه صريح في أن أمير البلد كان يرجع إليه ، وإن لم يكن هو صحابيا . [ سبب الاختلاف في الفتاوى ] وأما سبب اختلاف هؤلاء الأصحاب في الفتاوى ، فهو على ما فصله المقريزي وملخصه : أنه لم يكن كل واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم متمكنا من دوام الحضور عنده " ص " لأخذ الأحكام عنه ، بل كان في مدة حياته يحضره بعضهم دون بعض ، وفي وقت دون وقت ، وكان يسمع جواب النبي صلى الله عليه وآله عن كل مسألة يسأل عنها بعض الأصحاب ويفوت عن الآخرين ، فلما تفرق الأصحاب بعد وفاته صلى الله عليه وآله في البلدان ، تفرقت الأحكام المروية عنه صلى الله عليه وآله فيها ، فيروي عنه في كل بلدة منها جملة ، ويروي عنه في غير تلك البلدة جملة أخرى حيث أنه قد حضر المدني من الأحكام ما لم يحضره المصري ، وحضر المصري ما لم يحضره الشامي ، وحضر الشامي ما لم يحضره البصري ، وحضر البصري ما لم يحضره الكوفي ، إلى غير ذلك . وكان كل منهم يجتهد فيما لم يحضره من الأحكام .