نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري جلد : 1 صفحه : 280
لها في الماضي ، فقولك : ( هذا ضارب زيد ) بمنزلة ( هذا هو ضارب زيد أمس ) بجعل أمس ظرفا للنّسبة ، فأنت فرضت هذه الذّات المشار إليها ذاتين متغايرتين بالاعتبار ، إحداهما محمولة على الأخرى فإنّ المحمول هي الذّات المتلبّسة بالمبدإ أمس ، والموضوع هي الحاضرة ، حملت الأولى على الثانية لاتّحادها معها ، فصارت معرّفة لها لذلك فيكون معنى المثال المذكور بالفارسية ( اين آنست كه زننده زيد بود ) . وأمّا في موارد الاستفهام : فالأمر أجلى من سابقه ، فإنّ السّائل بعد ما فرض شخصا متلبّسا بالمبدإ في الزّمان الماضي ، يسأل عن اتّحاد هذه الذّات الحاضرة مع تلك ، فقولك : ( أأنت ضارب زيد ) معناه بالفارسية ( آيا تو آنكسى كه زننده زيد بود پيش ؟ ) . وكيف كان ، فالمشتقّ في موارد التّعريف والاستفهام ، مع انقضاء المبدأ حال الإطلاق لم يطلق إلَّا على المتلبّس ، إلَّا أنّه جعل المتلبّس معرّفا للمجرّد عن المبدأ في الأولى ، ومسئولا عن اتّحاده معه في الثانية ، فلذا قد يقع معرّفا له ، أو مسئولا عن الاتّحاد معه ، فيما إذا لم يتلبس به بعد ، إذا كان تلبّس هذه الذّات بعد مقطوعا به في الأوّل ، وتلبّس ذات ما مردّدة بين هذه الذّات وغيرها في الثّاني ، مع أنّ إطلاقه على من لم يتلبّس بعد مجاز اتفاقا ، كما عرفت وسمعت مرارا . وأمّا في موارد النّداء : فالغالب إطلاقه على المتلبّس على الوجه الَّذي قرّرناه ، ولا ضير في إطلاقه في بعض الموارد على غير المتلبّس ، بعلاقة ما كان ، فيما إذا كان قد انقضى عنه المبدأ ، أو بعلاقة الأول أو المشارفة ، فيما إذا لم يتلبّس بعد ، لقلَّة مورده ، فلا يلزم منه الاستبعاد المذكور . مع أنّه يمكن أيضا تصوير إطلاقه على غير المتلبّس على وجه الحقيقة بنحو آخر ، بحيث لا يلزم منه المجازيّة في اللَّغة ، وهو أن يدّعى كون المنقضي عنه المبدأ ، أو الَّذي لم يتلبّس به بعد متلبسا به الآن ، فيطلق عليه المشتق بعد هذا التّصرف ، فيكون التجوّز حينئذ عقليّا ، وهذا هو معنى المجازية في التلبّس فقط . وبالجملة : نحن لا ندّعي كون الإطلاق على الوجوه المذكورة موافقا
280
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري جلد : 1 صفحه : 280